محافظ تعز الأسبق يتهم قوات مدعومة إماراتيا بـ"تغيير ديمغرافي"
اتهم محافظ تعز اليمنية الأسبق علي المعمري، الجمعة، قوات "حراس الجمهورية" المدعومة إماراتيا بتنفيذ عملية تغيير ديمغرافي لمديريات ساحل المحافظة.
وقوات "حراس الجمهورية" يقودها طارق صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، وتسيطر على السواحل الغربية لليمن، وترفض الاعتراف بحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وقال المعمري، في تدوينة عبر حسابه على فيسبوك، إن "قوات حراس الجمهورية المدعومة إماراتيا تقوم بالبسط على أراضي المواطنين في سواحل تعز، وتجري عملية توطين للتغيير الديمغرافي، والسيطرة الدائمة على مناطق ساحل المحافظة".
وتضم هذه المناطق "مدينة المخاء، باب المندب، ذوباب الوازعية، وموزع".
كما اتهم المعمري هذه القوات، بالقيام باستقطاب أفراد من القوات الحكومية جنوب محافظة تعز، وتوزيع الأسلحة والأموال لخلق صراع دام في المحافظة.
وأضاف أن "هذه القوات تعمل بمبرر الانتقام لقائد اللواء 35 مدرع عدنان الحمادي (مدعوم من الإمارات) والذي تعرض للاغتيال مطلع ديسمبر/ كانون ثاني الماضي".
وتابع: "أصبحت سواحل تعز عبارة عن قطاع منفصل تهيمن عليه قوات لا تخضع للسلطة الشرعية وتتبع بشكل مباشر لدولة الإمارات".
ولم يتسن للأناضول الحصول على تعقيب من جانب "قوات حراس الجمهورية" المدعومة إماراتيا أو أبوظبي ردا على اتهامات المعمري.
وتتهم شخصيات سياسية وعسكرية يمنية دولة الإمارات بالسعي لفصل ساحل محافظة تعزعن مركز المحافظة وعزله جغرافيا ليسهل إبقاءه تحت سيطرة قوات موالية لها، وهو ما تنفيه أبو ظبي.
وللعام السادس يشهد اليمن نزاعا مستمرا خلف واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية ودفع الصراع ملايين من السكان إلى حافة المجاعة.