المجلس الانتقالي الجنوبي يجري تغييرات بقيادته في سقطرى
أجرى "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم من الإمارات، السبت، تغييرات في قيادته المحلية بمحافظة سقطرى اليمنية ذات الموقع الاستراتيجية، في ظل توترات أمنية مع القوات الحكومية.
وقرر المجلس، بحسب موقعه الإلكتروني، تعيين رأفت التقلي رئيسا له في المحافظة، وناظم قبلان ومحمد عثمان، نائبين للأول، بعد 5 أيام من إقالة رئيسه السابق في المحافظة يحيى سعيد.
وأرجع المجلس التغييرات إلى "ترتيب وضع القيادة المحلية للمجلس في المحافظة".
وتأتي هذه التغييرات في ظل تصاعد التوترات الأمنية التي تشهدها سقطرى منذ أسبوع، بين القوات الحكومية و"الانتقالي الجنوبي" وقوات موالية للأخير، تشمل كتائب عسكرية، أعلنت التمرد على الحكومة.
وفي 11 أبريل/ نيسان الجاري، استعادت القوات الحكومية في سقطري معسكر قوات خاصة هناك، عقب طرد متمردين موالين لـ"الانتقالي الجنوبي" منه، وبعد يومين صدور قرار بإقالة سعيد.
وتلا ذلك إعلان 3 كتائب عسكرية بالمحافظة تمردها على الحكومة، ودعم "الانتقالي الجنوبي"، بحسب مراسل الأناضول وتقارير محلية.
وقبل استعادة معسكر القوات الخاصة بـ3 أيام، هاجمت قوات "الانتقالي" منزل محافظ "أرخبيل سقطرى" رمزي محروس، واشتبكت مع حراسته وقوات الأمن، قبل أن تفشل الأخيرة الهجوم وتلقي القبض على 3 من المهاجمين.
وتزامنت الحادثة حينها، مع اختطاف قوات تابعة لـ "الانتقالي" مدير ميناء سقطرى رياض سعيد، قبل أن تقود وساطات وجهاء وشيوخ بالمحافظة، وتهديدات من السلطات باستخدام القوة معهم، إلى الإفراج عن الرجل.
وتشهد سقطرى، بين الحين والآخر، محاولات للسيطرة على مرافق حيوية ينفذها مسلحون مدعومون من الإمارات، إضافة إلى عمليات تمرد لكتائب في القوات الحكومية والانضمام إلى قوات "الانتقالي"، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
وسقطرى، أرخبيل من الجزر يعتبر نقطة التقاء المحيط الهندي ببحر العرب، ومن يسيطر عليها يستطيع التحكم في خليج عدن، المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، الذي تمر منه نحو 13 بالمئة من التجارة العالمية.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، رعت الرياض اتفاقا بين الحكومة و"الانتقالي الجنوبي"، عقب نزاع مسلح بينهما قبل شهر آنذاك، وحددت شهرين مهلة للتنفيذ، غير أن معظم بنود الاتفاق لا سيما الأمنية لم تنفذ حتى الآن، وسط اتهامات متبادلة.ش