الصليب الأحمر: كورونا تفاقم معاناة اليمنيين
حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الثلاثاء، من أن جائحة كورونا تفاقم من معاناة اليمنيين، في ظل الحرب الدائرة بالبلاد منذ سنوات.
وفي تصريح للأناضول، قالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط، سارا الزوقري، إن "اليمنيين على احتكاك مباشر بالحرب وتبعاتها من رصاص وقصف، وعدم القدرة على الوصول إلى المراكز الصحية، في الوقت الذي تضيف فيه جائحة كورونا طبقة أخرى من المعاناة بالبلاد".
وأضافت الزوقري أن "أحد الشواغل الرئيسية لنا هو تأثير انتشار محتمل لفيروس كورونا بشكل كبير في اليمن التي تعاني من ضعف كبير في الجانب الصحي بسبب الصراع المستمر منذ 5 سنوات".
وتابعت: "هناك حوالي نصف المراكز الصحية في اليمن خارج الخدمة والبعض الآخر يعمل جزئيا.. الحرب أنهكت البنية التحتية والقطاع الصحي، ونلاحظ أن المستشفيات والمراكز الصحية تعاني من نقص في الأدوية والكادر الطبي والمشتقات النفطية، وتعمل بصعوبة شديدة في مواكبة الحالات المرضية".
ومضت قائلة: "لدينا نحو 20 مليون شخص في اليمن غير قادرين على الحصول على الرعاية الصحية الأولية بالإضافة إلى انتشار أمراض معدية يمكن الوقاية منها".
وحذرت من أن النازحين معرضون بشكل خاص للمشاكل الصحية في زمن كورونا، كون مخيماتهم شديدة الازدحام ومتلاصقة، إضافة إلى أن أماكن الحصول على المياه ونقاط الصرف الصحي لهم تتم بشكل جماعي.
وحول تدخلات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، قالت الزوقري إن "المساعدات التي نقدمها ضرورية لإنقاذ الأرواح خلال هذه الأزمة، وقمنا بملاءمة أنشطتنا الحالية مع الواقع الجديد الذي فرضته جائحة كورونا بشكل عام، حيث نعمل بنهج متعدد التخصصات".
كما أشارت إلى أن "القتال يصعب الأمر على سيارات الإسعاف والمنظمات الإنسانية للوصول إلى بعض المناطق، من أجل تقييم الوضع أو تقييم الإغاثة للسكان المتضررين".
وحتى مساء الثلاثاء، لم يسجل اليمن سوى حالة واحدة مصابة بفيروس كورونا تم إعلانها قبل أسبوع في مدينة الشحر بمحافظة حضرموت شرقي البلاد.
وللعام السادس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات التابعة للحكومة ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.