تحضيرية الإجماع المهري: لن تستثني أي مكون سياسي أو قبلي أو مجتمعي ونسعى للتواصل مع الجميع 

تواصل اللجنة التحضيرية للاجتماع الموسع لأبناء محافظة المهرة بكافة شرائحهم ومكوناتهم السياسية والمجتمعية والمدنية والقبيلة، المشكلة من قبل معالي محافظ المحافظة الأستاذ محمد علي ياسر، برئاسة معالي وزير الدولة اللواء الشيخ محمد عبدالله كده، موجب القرار الإداري رقم (119) الصادر في 13 / يوليو / 2020م.. لقاءاتها التشاورية مع مختلف المكونات والأحزاب والقطاعات لإيجاد الصيغة التوافقية لوحدة الصف المهري وتحقيق التقارب في وجهات النظر للحفاظ على أمن واستقرار المحافظة في ظل الظروف الاستثنائية والدقيقة التي تعصف بالبلاد. 
وكانت اللجنة التحضيرية قد دشنت لقاءاتها، السبت الفائت الموافق 18 يوليو الجاري، بالقطاعات النسوية بالمحافظة، في قاعة باني بمديرية الغيضة، وتمت مناقشة المقترحات والرؤى التي طرحت بشكل شفاف حول المخاطر والتهديدات التي تواجه المحافظة، وضرورة توحيد الجهود خلف قيادة السلطة المحلية ودعم جهود التنمية وحفظ الأمن والاستقرار. 
وعقدت اللجنة لقاءين منفردين، بالوجاهات والشخصيات الاجتماعية ورجال الأعمال، من أبناء المحافظات الجنوبية، وأبناء المحافظات الشمالية، المقيمين في محافظة المهرة، مساء يومي السبت والإثنين الفائتين توالياً، لاطلاعهم على المستجدات الأوضاع السياسية وتعقيداتها، وعلى توجه قيادة السلطة المحلية إلى حفظ أمن واستقرار المحافظة والنأي بها بعيداً عن الصراعات السياسية والعسكرية الجاري رحاها في محافظات الجمهورية الأخرى، ودعوتهم للمساهمة في تحقيق الأهداف التي شُكلت اللجنة من أجل تحقيقها. 
وأوضح رئيس اللجنة التحضيرية معالي وزير الدولة اللواء محمد عبدالله كده، بأنه لم يتم تشكيل اللجنة التحضيرية على أي أساس حزبي أو فئوي أو قبلي أو جهوي من أي نوع، وإنما شُكلت لغاية سامية لتحقيق السلام والوئام والتعايش السلمي بين أبناء المهرة على اختلاف ثقافاتهم وانتمائاتهم وميولاتهم ومزاجهم العام.. مبيناً بأن اللجنة خطت خطواتها الأولى وسط تحفظات من قبل البعض، وإن اللجنة لم ولن تستثني أي مكون سياسي أو قبلي أو مجتمعي وتسعى للتواصل مع الجميع وأخذ رؤآهم بعين الإعتبار للخروج بوثيقة إجماع وطني شاملة.
وأكد معالي وزير الدولة بأن محافظة المهرة كانت ولا زالت وستظل بمنأى عن الصراعات السياسية والحزبية، وقد عُرفت المهرة قديماً وحديثاً بسلميتها ورجاحة عقل أبنائها التي استطاعت فيما مضى التعامل مع كل الأحداث السياسية بحزم ووقوفها صفاً واحداً ضد كل مخاطر من شأنها جر المحافظة إلى أتون التشتت والفوضى.. مضيفاً بأن اللجنة تنطلق من هذا المنطلق النبيل، تحمل على عاتقها مسؤولية جسيمة تتمثل في تقارب وجهات النظر وتحقيق مبدأ التعايش الديمقراطي بين المكونات وقبول الآخر، مع ضمان ممارسة الجميع لحقهم الدستوري في الانتماء والتعبير عن الرأي، بعيداً عن لغة التحدي والتهديد وفرض الرأي 
 الجدير بالذكر، إن اللجنة التحضيرية تضم في عضويتها 14 عضواً محددين بالاسماء في نص قرار تشكيلها، إضافة إلى مندوبين ممثلين عن كل المكونات والأحزاب في محافظة المهرة.