وقفة احتجاجية بمأرب ضد استبعاد صحفيين من اتفاق تبادل أسرى
ندد أهالي صحفيين في مدينة مأرب شرقي اليمن، الخميس، باستبعاد أبنائهم المعتقلين لدى الحوثيين من اتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة والجماعة.
جاء ذلك في وقفة احتجاجية نظمها عشرات من الصحفيين وأهالي وأقارب الصحفيين المعتقلين لدى جماعة الحوثي منذ أكثر من خمس سنوات.
ورفع المشاركون بالوقفة صورا للصحفيين المعتقلين، وحملوا لافتات كتب عليها: "الأطراف ورعاة التفاوض مسؤولون عن أبنائنا وإطالة معاناتهم"، و"التبادل قضية إنسانية بالدرجة الأولى لماذا غُيب الصحفيون؟".
وكتبوا أيضا: "مليشيات الحوثي مستمرة في اختطاف أبنائنا وتستخدم قضيتهم للابتزاز والمساومة"، و"تجاهل المبعوث الأممي للصحفيين سابقة خطيرة وشرعنة أممية للنيل من حرية الرأي والتعبير".
وأوضح بيان للوقفة وصل الأناضول نسخة منه، أن استبعاد أسماء الصحفيين من القائمة المتوقع الإفراج عنها "موقف مخجل ومعيب بالنسبةِ لوفد الحكومة التفاوضي الذي قبل بما فرضه الحوثيون".
واعتبر أن "هذه الصفقة (الاتفاق) تكشف أن الحكومة ووفدها التفاوضي غير مكترثين لحياة الصحفيين ولا قضيتهم"، محملين إياهم "المسؤولية القانونية والأخلاقية والتاريخية".
كما حمل "المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيت المسؤولية الكاملة والأخلاقية لتعريض حياة الصحفيين إلى أي خطر ناجم عن إهماله لواجباته التي تقع ضمن تدخلاته الإنسانية في اليمن بتكليف من الأمم المتحدة".
وطالب الأهالي في البيان نقابة الصحفيين "بانتهاج خطوات عملية فعالة، إلى جانب التنسيق مع المنظمات الأممية والدولية لتشكيل تحالف دولي ضاغط للإفراج عن الصحفيين المختطفين".
وفي 27 من سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن اتفاق الحكومة والحوثيين على تبادل 1081 أسيرا، في ختام المشاورات بين الجانبين بمدينة جنيف السويسرية.
وفي 11 من أبريل/ نيسان الماضي، قضت المحكمة الجزائية المتخصصة بصنعاء (تابعة للحوثي) بإعدام 4 صحفيين يمنيين وسجن آخرين، بتهمة ": التعاون مع الحكومة اليمنية الشرعية والتحالف العربي بقيادة السعودية".
وأفرج الحوثيون نهاية أبريل / نيسان الماضي، عن صحفي اختطف قبل نحو 5 أعوام في صنعاء، بينما لا يزال حتى اليوم تسعة آخرين معتقلين منذ يونيو/حزيران 2015.