الرئيسية - أخبار محلية - مسؤول أممي يحذر من مواجهة "كارثية" في مأرب

مسؤول أممي يحذر من مواجهة "كارثية" في مأرب

الساعة 08:52 مساءً (المهرة أونلاين / متابعات)


حذّر مسؤول أممي، الخميس، مما وصفها بـ"مواجهة كارثية" بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي في مدينة مأرب اليمنية.
وقال مارتن لوكوك، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، خلال جلسة لمجلس الأمن حول اليمن، إن "المواجهة الكبرى في مأرب ستكون كارثية".
وأضاف لوكوك أن "حوالي مليون نازح يحتمون في مدينة مأرب وما حولها، والمواجهة الكبرى هناك، ستكون كارثية؛ حيث يستمر العنف في إجبار الناس على ترك منازلهم".
ولفت إلى أن "ما يقرب من 150 ألف شخص هذا العام فروا من منازلهم معظمهم في مأرب".
وأردف أن "الخسائر البشرية في الحديدة، ومأرب، والجوف وصلت إلى أعلى المستويات المسجلة هذا العام، وإن كانت قد تراجعت في الأيام الأخيرة، لكن ليس كافيا".
وأشار لوكوك، إلى أنه "يوجد الآن 47 خط قتال أمامي نشطا في جميع أنحاء اليمن، وهو أعلى رقم تم تسجيله على الإطلاق".
وتشهد جبهات القتال في الحديدة والجوف ومأرب معارك مستمرة منذ أسابيع؛ ويسعى الحوثيون للتقدم نحو مركز محافظة مأرب النفطية، بينما تمكن الجيش من صدهم في مواجهات أسفرت عن مقتل وإصابة مئات من الطرفين.

ورغم أزمة الجوع في اليمن، وفق لوكوك، فإن "المزارع تتعرض للهجوم بانتظام الأمر الذي ينذر بالخطر".
وذكر أن "الضربات الجوية والقصف أصاب المزارع أكثر من 900 مرة منذ عام 2018، أي مرة واحدة كل يوم تقريبًا بحسب تقديرات المجلس النورويجي للاجئين".
وخاطب لوكوك أعضاء مجلس الأمن قائلا: "أكرر بأن اليمن بحاجة إلى وقف إطلاق نار على مستوى البلاد ويغطي مأرب والحديدة وكل مكان آخر".
وحذر المسؤول الأممي في إفادته من "استمرار وضع العوائق أمام وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين في اليمن".
وأوضح أن "العاملين في المجال الإنساني في الجنوب لا يزالون يواجهون تحديات بسبب انعدام الأمن، وفي الشمال تواجه الوكالات تحديات أكثر صعوبة في الوصول بسبب القيود التي تفرضها سلطات أنصار الله (الحوثيون)".
كما حذّر من "مغبة توقف أنشطة البرامج الإنسانية في اليمن بسبب نقص التمويل"، مشيرا أنه "في الأسبوع الماضي فقط، اضطرت منظمة الأغذية والزراعة إلى إغلاق برنامج لتحصين الماشية كان يخدم 3 ملايين أسرة ريفية".
وأضاف: "تصل وكالات الإغاثة الآن إلى حوالي 9 ملايين شخص شهريًا فقط في اليمن، وهذا أقل من أكثر من 13 مليونًا في بداية العام، فما هو مصير الأربعة ملايين الذين لم يعد لدينا المال لمساعدتهم؟".
واختتم المسؤول الأممي إفادته بالتأكيد على أن "ما يحتاجه اليمن بشدة هو الحل السياسي من أجل إبعاد هذا البلد عن حافة المجاعة".
ويشهد اليمن، للعام السادس، حربا بين القوات الموالية للحكومة (تدعمها السعودية)، والحوثيين (مدعومين من إيران) المسيطرين بقوة السلاح على محافظات بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ عام 2014.
وخلفت الحرب المتواصلة 112 ألف قتيل، بينهم 12 ألف مدني، وبات 80 بالمئة من سكان اليمن، البالغ عددهم نحو ثلاثين مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص