الرئيسية - أخبار محلية - غريفيث: التوترات الإقليمية تعرّض العملية السياسية باليمن للخطر

غريفيث: التوترات الإقليمية تعرّض العملية السياسية باليمن للخطر

الساعة 08:36 مساءً (المهرة أونلاين / متابعات)


 

حذّر المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، الاثنين، من الخطر الذي تمثله التوترات الإقليمية على العملية السياسية في اليمن.جاء ذلك في إفادة قدمها غريفيث لأعضاء المجلس، عبر دائرة تليفزيونية من عمان، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليا بالمقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك.

وجدد غريفيث "التزام الأمم المتحدة بالسعي وراء إنجاز عملية سياسية حيادية وجامعة في اليمن، مع احترام تام لسيادة البلاد".

لكنه أقر في إفادته بأن "تنفيذ اتفاق ستوكهولم غير كاف بالنسبة للشعب اليمني الذي يرغب في رؤية تحسن علي الأرض".

وأضاف: "أشعر بالإحباط لغياب إحراز تقدم في ملف تبادل السجناء والمعتقلين، وأدعو الطرفين إلى تنفيذ ما اتفقا عليه من أجل مصلحة السلام ومن أجل مصلحة آلاف الأسر اليمنية".

وفي 13 ديسمبر/ كانون الأول 2018، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون، إثر مشاورات بالعاصمة السويدية ستوكهولم، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع بمحافظة الحديدة الساحلية (غرب)، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم عن 15 ألفا.

ويواجه تطبيق الاتفاق عراقيل بسبب تباين بين الموقّعين عليه في تفسير عدد من بنوده.

وبإفادته، أعرب غريفيث عن "قلقه من الهجمات التي يشنها الحوثيون على مطار أبها السعودي، والتوترات الإقليمية"، معتبرا في ذلك "خطرا هائلا على العملية السياسية" التي تقودها الأمم المتحدة.

والأربعاء الماضي، أعلن التحالف العربي في اليمن تعرض مطار أبها لـ"عمل إرهابي"، عبر "مقذوف" أطلقته جماعة "الحوثي"، وتبنت الأخيرة الهجوم، وقالت إنها قصفت المطار بصاروخ "كروز".

وهذا الهجوم هو الثاني من نوعه للجماعة، التي تتهم بتلقي دعم إيراني؛ على الداخل السعودي، بعد شهر من استهداف محطتي ضخ نفط.
وشدد المبعوث الأممي في إفادته على أهمية "دعم مجلس الأمن لمواصلة العمل مع الحكومة اليمنية والحوثيين حول تنفيذ اتفاق ستوكهولم، والخطوات المستقبلية، للتوصل إلى حل شامل للنزاع، استنادا إلى مبادرة دول التعاون الخليجي والحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن".

وأشار إلى أن "الوضع في الحديدة بات يتسم بالهدوء، حيث حافظ الطرفان على خفض العنف لمدة 6 أشهر تقريبا من التوقيع على الاتفاق، بالرغم من التأخير الناجم عن الشعور بالإحباط والتحديات".

واستدرك قائلا: "بإمكاننا بدء التنفيذ المشترك للاتفاق المتعلق بالمرحلتين الأولى والثانية بمجرد حل المشاكل العالقة، وبما يسمح للطرفين بالتحقق من جميع عناصر إعادة نشر القوات وتلك التي تم تنفيذها مسبقا"، دون تفاصيل.

وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربًا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة "الحوثي" المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص