ماذا قال السفير الأمريكي لدى اليمن أثناء زيارته إلى المهرة؟
وصل اليوم الاثنين إلى مدينة الغيضة عاصمة محافظة المهرة، السفير الأمريكي لدى اليمن، كريستوفر هينزل، في زيارة مفاجئة إلى البوابة الشرقية لليمن.
وفق مراسل "المهرة أونلاين" عقد السفير الأمريكي سلسلة لقاءات مع السلطات المحلية ومحافظ المحافظة الأستاذ محمد علي ياسر، ناقشت أوضاع المحافظة خصوصا في مجال مكافحة الإرهاب والتهريب.
وعقد السفير كريستوفر هينزل، برفقة المحافظ بن ياسر مؤتمر صحفي بمطار الغيضة الدولي، تحدث فيه عن نتائج زيارته إلى محافظة المهرة والملفات التي مناقشتها.
وفي مستهل المؤتمر رحب محافظ المهرة بن ياسر، بسفير الولايات المتحدة الأمريكية، موضحا أن الزيارة فرصة طيبة تدل على الاهتمام الذي توليه واشنطن باليمن والمهرة.
وأشار إلى أن هذا الاهتمام ليس غريب على الأصدقاء في الولايات المتحدة الأمريكية.
من جهته عبر السفير الأمريكي لدى اليمن عن سروره وسعادته بزيارة المهرة، شاكرا المحافظ على الاستضافة والاجتماعات المثمرة للغاية، حسب قوله.
وقال "اليوم أتيحت لنا فرصة مناقشة المواضيع ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك النجاحات التي تم تحقيقها مؤخرا في الحرب على القاعدة باليمن.
وأشار إلى الولايات المتحدة الأمريكية تقدر هذه الجهود وتهنئ حكومة الجمهورية اليمنية والقوات العسكرية والأمنية على نجاح علميات مكافحة الإرهاب في محافظة المهرة.
ولفت إلى أن خفر السواحل اليمني يستحق التقدير على اعتراضه سفينة مقابل ميناء نشطون تحمل شحنة مخدرات تقدرا بمئات الكليو جرامات.
وقال إن قوات الأمن في المهرة بمافيها قيادة المنطقة العسكرية الثانية وبمساعدة القوات السعودية قد أتمت مؤخرا بنجاح عملية واحدة في مكافحة الإرهاب باستهداف أنشطة تخريبية للقاعدة في المهرة.
وبين أن هذه الجهود القائمة ضد القوى المزعزعة للاستقرار تتطلب استمرار الانتباه والالتزام، مؤكدا أن الشراكة المستدامة بين اليمن والولايات المتحدة الأمريكية تساهم في جهود وضع نهاية للحرب.
وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية ملتزمة بدعم بتسوية سياسية في اليمن يتفاوض اليمنيون بشأنها تحت إشراف الأمم المتحدة.
وقال إن الاتفاق السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء النزاع ومعالجة الوضع الإنساني المؤلم.
وفيما يتعلق باتفاق الرياض أوضح السفير أن الولايات المتحدة الامريكية تدعو قيادة الحكومة اليمنية إلى تنفيذ اتفاق الرياض على وجه السرعة
وذكر أن اليمن بحاجة إلى تنفيذ اتفاق الرياض وبحاجة إلى حكومة موحدة تستطيع أن تدافع على اليمن ضد إيران وحتى تتخلص من الوضع المزعزع داخل البلاد وتلبي الاحتياجات الإنسانية والتنموية
ودعا القادة اليمنيين أن يتوحدوا ويدعموا تشكيل حكومة توافقية.
وأكد أن تقديم إيران للمساعدات الفتاكة للحوثيين يؤجج الصراع ويفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، داعيا الحوثيين إلى الانخراط البناء في العملية التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع.
وطالب إيران بالتوقف عن تهريب الأسلحة إلى الحوثيين والذي يشكل مخالفة للقرارات مجلس الامن الدولي، والتوقف عن تمكين الحوثيين من القيام بأعمال عدوانية على اليمن وجيرانه
وحول إمكانية دعم الولايات المتحدة لمحافظة المهرة تنمويا، أجاب السفير على سؤال أحد الصحفيين، الآن احتياجات اليمن فيما يتعلق بالوضع الإنساني هي كبيرة جدا والولايات المتحدة تركز على تقديم المعونات في هذا المجال.
وأوضح خلال الأعوام القليلة الماضية ظلت الولايات تقدم دعما إنسانيا يساوي أكثر من 600 مليون دولار في المجال الإنساني.
وأضاف "تحن مع السعودية نشكل أكبر المانحين في المجال الإنساني لليمن"
وأردف "خلال المرحلة الحالية فإن تركيزنا أساسا يضع على المجال الإنساني بدلا من التنموي، كما أن الولايات منخرطة بأشكال مختلفة مع اليمن على السبيل المثال التعاون في القضايا الأمنية ونتطلع إلى مواصلة كافة التعاون.