الوزير كدة: الإمارات تدعم مليشيات في الجنوب وتمدها بالأسلحة أكثر من دعمها للجيش الوطني
قال وزير الدولة عضو مجلس الوزراء محمد عبد الله كدة، الإمارات تبنت دعم ورعاية المليشيات الضاربة في مدن الجنوب، ومدها بالأسلحة والإمكانيات أكثر من دعمها للجيش الوطني التابع للحكومة الشرعية التي جاءت الإمارات لدعمها في اليمن.
وأوضح في مقابلة مع "الموقع بوست" أن دولة الإمارات العربية المتحدة العضو الثاني في التحالف العربي الذي تدخل في اليمن لدعم الشرعية هي المتبنية للحراك الجنوبي المطالب بالانفصال.
وأضاف "معركتنا الأساسية هي مع جماعة الحوثي وإنهاء دورها، وقطع يد إيران في اليمن، وهذا تأمين لليمن والخليج والمنطقة كلها".
ورأى أن الوقت حاليا غير مناسب للدخول في القضية الجنوبية، ومحاولة فصل الجنوب عن الشمال.
وحول ممارسات الإمارات قال "نحن نستغرب من هذه الأفعال الصادرة من الإمارات، فهي أولا لا تشترك بحدود مباشرة مع اليمن، ثانيا التحالف العربي في اليمن مهامه واضحة، كتحالف مع الشرعية اليمنية وداعم لها وله أهداف معلنة في تدخله باليمن، فكيف مثل هذه الأمور تجري، وبصمت أيضا من الشرعية نفسها للأسف، وبصمت أيضا من الشريك الآخر في التحالف وهي المملكة العربية السعودية".
ولفت إلى المطالبة بالانفصال في هذه المرحلة الصعبة والعصيبة التي يعيشها اليمن، فهذا أمر مستغرب، خاصة مع تبني دولة جاءت لدعم الشرعية لتلك الأصوات.
وحول التصعيد الأخير في سقطرى وشبوة، بين أن هذا التصعيد هو ما يضاعف الحيرة من الدور الإماراتي في اليمن، ولا نعرف كيف يمكن قراءته أو استيعابه، فكيف لتحالف جاء لدعم الشرعية يقوم بتشكيل مليشيا مسلحة تعمل ضد الشرعية، ومواجهتها، وتقييد حركتها، ومنع قيادتها من العمل انطلاقا من العاصمة التي أعلنتها مؤقتة للبلد، بل ومنعها من التواجد في أي منطقة من مناطق الجنوب.