الرئيسية - أخبار محلية - وزارة الثقافة تسعى لإدراج اللغتين المهرية والسقطرية ضمن قائمة التراث العالمي

وزارة الثقافة تسعى لإدراج اللغتين المهرية والسقطرية ضمن قائمة التراث العالمي

الساعة 06:13 مساءً (المهرة أونلاين /متابعات)

سعى وزارة الثقافة لإدراج عناصر جديدة من التراث غير المادي في اليمن ضمن قوائم التراث غير المادي للبشرية،وفي مقدمتها اللغتين المهرية والسقطرية.

وقال وزير الثقافة مروان دماج “إن لدى الوزارة توجه لإعداد أكثر من ملف لعنصر أو أكثر، من عناصر التراث غير المادي في اليمن وفي مقدمتها اللغة المهرية والسقطرية وتقديمها إلى منظمة اليونسكو لإدراجها في قوائم التراث غير المادي للبشرية “.

وأضاف الوزير دماج في كلمته خلال افتتاح الندوة الدولية التي نظمتها وزارة الثقافة بالتعاون مع منظمة اليونيسكو، اليوم السبت، في العاصمة المصرية القاهرة في إطار مشروع إعداد ملف الدن الحضرمي لإدراجه ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية ” إن اختيار عنصر الدان الحضرمي كان لعدة اعتبارات كونه يمثل احد اهم عناصر الهوية الفنية اليمنية ولكونه يشمل على أكثر من عنصر من عناصر التراث الثقافي غير المادي يتمثل في كونه (فضاء ثقافياً وتقاليد شفهية وممارسات اجتماعية)”.

ولفت إلى أن إعداد ملف الدان الحضرمي لإدراجه ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية يأتي في إطار جهود وزارة الثقافة للحفاظ على الموروث الثقافي اليمني بشقيه المادي وغير المادي والتي تولي الموروث اليمني جل اهتمامها..مشيراً إلى أن للدان الحضرمي جذور ضاربه في عمق الثقافة اليمنية كما انه يلعب دوراً هاماً في الهوية الثقافية والاجتماعية اليمنية عامة والحضرمية خاصة ويمثل جزء من الثقافة المعاصرة بفضل بلاغة معانيه وروعته ومهارة فنانيه إضافة الى قيمته كدليل تاريخي على ما تملكه اليمن من حضارة أصيله وراقية منذ القدم.

فيما قال سفير اليمن لدى جمهورية مصر العربية الدكتور محمد مارم ” ان انعقاد ندوة الدان الحضرمي يعكس ايماننا العميق بما تمتلكه الثقافة والعلاقات الثقافية من مخزون هائل وطاقات عظيمة وامكانيات لا حدود لها في تطوير وتعزيز العلاقات بين الامم والشعوب في كافة المجالات وشتى الميادين”.

وأضاف ” لا ابالغ اذا قلت بان الثقافة هي تلك الظاهرة الأسطورية والكائنة الذهبية السحرية التي تنسج بأناملها الناعمة خيوطاً حريرية رقيقة لا تلبث ان تتحول ولو بعد حين الى قضبان حديدية صلبة ينطلق عليها قطار العلاقات بين الشعوب صوب آفاق واسعة ورحبة من الازدهار والتقدم وتوطيد دعائم الامن والاستقرار”.

وفي الندوة التي حضرها مستشار رئيس الجمهورية سلطان العتواني ووكيلا وزارة الثقافة عبدالله باكدادة وبدر الصلاحي وفنان اليمن الكبير عبدالرحمن الحداد وعمر باوزير وعدد من الشخصيات الثقافية وخبراء من اليونيسكو، اكد محافظ سقطرى رمزي محروس على أهمية ادراج اللغتين السقطرية والأمهرية ضمن قائمة التراث الإنساني لليونيسكو.. منوها بتوجهات وزارة الثقافة في هذا الخصوص.

واستعرض وكيل محافظة حضرموت الدكتور سعيد العمودي ما تم إنجازه في اطار تجهيز ملف الدان الحضرمي لإدراجه ضمن قائمة اليونيسكو، ومن ذلك القرارات الخاصة بتشكيل فريق العمل من المختصين والباحثين لاعداد تصور متكامل عن كيفية وإجراءات اعداد الملف وصدور قرار بتشكيل هيئة استشارية بحضرموت لملف الدان وقرار انشاء مركز الموروث الشعبي الحضرمي والذي سيقع على عاتقه حفظ وتوثيق ونشر التراث غير المادي لمدينة حضرموت.

وأشار الى مضامين أوراق العمل التي قدمت في ندوة الدان المنعقدة في ابريل الماضي بمدينة سيئون وأهمية ما احتوتها.

وقدمت في الندوة ارواق عمل حول خصوصية تعريف الدان ومجالس الدان بحضرموت التي قدمتها الدكتورة شهرزاد قاسم الباحثة في معهد الدراسات الافريقية الشرقية بجامعة لندن.

فيما تناول الدكتور جون لامبيرت، دور السياق الاجتماعي وسياق الأداء في آلية التوثيق..متطرقا الى خصوصية الدان من حيث التلحين وارتجال الكلمات وهو ما يعد كنزا إنسانيا وثقافيا كبيرا للإنسانية..معرباً عن اعجابه الشديد بالأبعاد الفلسفية والحكمية في قصائده.

كما استعرض الدكتور مصطفى جاد حركة التراث العربي منذ نصف قرن ومكنز التراث الثقافي غير المادي كأداة مهمة لصون التراث، في حين تناولت ورقة الدكتور نزار غانم تعبير الدان عن الثقافة غير المادية لليمن، لافتاً الى ان الحدود الحضارية لليمن تتجاوز حدودها السياسية الى مناطق بعيدة بفعل ثرائها الثقافي والتاريخي.
 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص