الرئيسية - رياضة - العنصرية تغزو ملاعب كرة القدم من جديد

العنصرية تغزو ملاعب كرة القدم من جديد

الساعة 05:01 مساءً (المهرة اونلاين - العربي الجديد)

عادت التصرفات العنصرية، لتغزو ملاعب كرة القدم. ولم تقتصر هذه التصرّفات على الدوريات الأوروبية مثل "الكالتشيو" أو "البريميرليغ"، بل امتدت أيضاً إلى الدوري المغربي.

وبعد فترة، غابت فيها التصرّفات "غير الإنسانية" نسبياً عن الملاعب، فإن الأيّام الماضية سجّلت العديد من التجاوزات التي تدفع الاتحادات المحلية، وكذلك الاتحاد الدولي "فيفا"، إلى سرعة التحرّك من أجل وضع حدّ لمثل هذه التصرّفات التي تتعارض مع مبادئ الرياضة عامة وكرة القدم بشكل خاص.

وساهمت مواقع التواصل الاجتماعي، في رفع منسوب التجاوزات، ذلك أن إقامة المباريات دون حضور جمهور، حولت هذه المواقع إلى فضاء جديد يعكس افتقار فئة من الجماهير أو اللاعبين إلى القيم الرياضية الأساسية.

وفتح الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، بحثاً جديداً بخصوص إمكانية أن يكون الخلاف بين السويدي زلاتان إبراهيموفيتش مهاجم نادي ميلان، ورومولو لوكاكو لاعب إنتر ميلان، خلال مباراة ربع نهائي كأس إيطاليا، في 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، قد تضمّن تبادل عبارات عنصرية بين اللاعبين، واستعان الاتحاد الإيطالي ببعض التسجيلات وذلك بهدف وضع حدّ لأي تجاوز قد يكون حصل بين اللاعبين، وتفادي الإفلات من العقاب.

وفي إنكلترا، يواجه مدافع مانشستر يونايتد أكسل توانزيبي من الكونغو الديمقراطية، حملة عنصرية في كل مناسبة يضيع خلالها فريقه نقاطاً. وبعد الحملة السابقة قبل أسبوعين، تجددت الإهانات العنصرية الموجهة إلى هذا اللاعب عقب تعادل فريقه، يوم السبت الماضي، مع إيفرتون.

وتمّ توجيه عدد من العبارات العنصرية إلى هذا اللاعب عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي. ولم يكن توانزيبي اللاعب الوحيد في "الشياطين الحمر" الذي يواجه هذه الإهانات بل إنّها طاولت الفرنسي أنتوني مارسيال والإنكليزي ماركوس راشفورد.

ورغم أنّ الأندية الإنكليزية انخرطت منذ العام الماضي في حملة مناهضة العنصرية، منذ حادثة الأميركي جورج فلويد، إلا أن ذلك لم يمنع تكرّر التجاوزات التي شملت لاعبين في فرق أخرى مثل لاعب تشلسي الإنكليزي ريس جيمس والإنكليزي الآخر روماين ساويرس لاعب وست بروميتش.

وشهدت الملاعب المغربية حادثة غريبة، عندما كان المدرب السنغالي موسى نداو عرضة لتصرّفات عنصرية. غير أن عائلة كرة القدم المغربية اتّحدت رافضةً هذا التصرّف المسيء.

وساد الاعتقاد أنه بعد الحادثة الشهيرة التي عرفتها الجولة السادسة الأخيرة من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا خلال لقاء باريس سان جيرمان وباشاك شهير التركي، في 8 ديسبمر/ كانون الأول الماضي، ستختفي هذه التصرفات من مختلف الملاعب بعد التضامن الكبير الحاصل مع الفريق التركي وخاصة من قبل لاعبي "الباريسي".

وكان الحكم الرابع قد وجّه عبارات عنصرية في حق مساعد مدرب الفريق التركي، أسطورة الكرة الكاميرونية سابقاً، بيير ويبو، ما دفع لاعبي الفريق إلى مغادرة الميدان بدعم من لاعبي باريس سان جيرمان.

وتوظيف مواقع التواصل لنشر عبارات عنصرية، سيفرض وضع تشريعات جديدة من أجل معاقبة كل من يتجاوز الضوابط الإنسانية، ذلك أن مختلف الهياكل الرياضية مجبرة على التعامل مع هذا التحوّل.

ويفترض أن يتمّ الإعلان في إنكلترا عن وضع بروتوكول جديد للحدّ من هذه التجاوزات، وذلك بعدما دعت فرق عديدة إلى الإسراع في التحرّك لإيقاف مثل هذه الممارسات التي تستغل الفضاءات الاجتماعية لنشر الكراهية والتمييز.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص