التحالف العربي: قوات سعودية وصلت شبوة اليمنية لخفض التصعيد
أعلن التحالف العربي، وصول قوات سعودية إلى محافظة شبوة جنوبي اليمن، للعمل على خفض التصعيد ووقف إطلاق النار.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي للناطق باسم التحالف تركي المالكي، في العاصمة السعودية الرياض، تابعه مراسل الأناضول.
المؤتمر جاء بعد ساعات من استعادة القوات الحكومية اليمنية لمدينة عزان في محافظة شبوة، والتي سبق أن سيطرت عليها قوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً صباح الاثنين.
وقال المالكي إن كافة الأطراف اليمنية عملت على تلبية دعوة التهدئة، التي أطلقها التحالف مؤخرا.
وحول ما تردد عن شن التحالف أمس الأحد على مركز اعتقال تديره جماعة الحوثي في مدينة ذمار وسط اليمن وراح ضحيته أكثر من 100 قتيل وعشرات الجرحى، أكد متحدث التحالف أن الغارة استهدفت مخازن طائرات وتمت وفق القانون الدولي.
وحمل المالكي جماعة الحوثي كامل المسؤولية بإخفاء مواقعها العسكرية بين المدنيين، مشيراً إلى أن لدى التحالف نظام مكاني لمناطق عدم الاستهداف في اليمن، وأنه اتخذ التدابير اللازمة لتجنب المدنيين.
كما اتهم جماعة الحوثي بنقل صواريخ باليستية وطائرات مسيرة إلى ذمار (100 كم جنوب العاصمة صنعاء).
ودعا الناطق باسم التحالف العربي، المنظمات العاملة في اليمن إلى تحديد مواقع انتهاك الحوثيين للقوانين الدولية والانسانية.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الحوثيين حول اتهامات ناطق التحالف.
ويتهم مسؤولون يمنيون، الإمارات، إحدى دول التحالف العربي المساند للحكومة، بدعم ما يقولون إنها "محاولة انقلابية" تنفذها قوات المجلس الانتقالي في محافظات جنوبية، خاصة عدن وأبين وشبوة.
وسبق أن دعت السعودية، الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي إلى الحوار في مدينة جدة لحل الوضع جنوبي اليمن.
وتشترط الحكومة اليمنية انسحاب قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيا من كافة مرافق الدولة جنوبي البلاد، قبل الدخول بأي حوار.
والخميس الماضي، سيطر الانفصاليون على محافظتي عدن وأبين، بدعم من طيران إماراتي استهدف مواقع للجيش اليمني؛ ما أسفر عن سقوط نحو 300 بين قتيل وجريح، حسب بيان لوزارة الدفاع اليمنية.
وأقرت الإمارات، الخميس، بشن تلك الغارات، لكنها بررت ذلك بأنها استهدفت "مجموعات إرهابية مسلحة" ردًا على مهاجمتها قوات التحالف في مطار عدن.
بينما قالت الحكومة اليمنية، الجمعة، إنها "ترفض التبريرات الزائفة التي ساقتها الإمارات للتغطية على استهدافها السافر لقوات الجيش الوطني"، واعتبرت محاولة الإمارات إلصاق تهمة الإرهاب بقوات الجيش اليمني، "مجرد محاولة بائسة للتغطية على استهدافها السافر وغير القانوني".