محافظ شبوة: المعتدون على الجيش والمواطنين سيحالون للقضاء
توعد محافظ شبوة جنوبي اليمن محمد صالح بن عديو بإحالة كل من اعتدى على الجيش والأمن والمواطنين بعد وقف إطلاق النار إلى أجهزة القضاء لنيل العقاب وفقا القانون.
ونفى "بن عديو"، في تغريدات عبر "تويتر"، ما تم الترويج له عبر وسائل الإعلام، عن ترحيل الموقوفين من المقاتلين الذين أتوا من خارج المحافظة، وأُلقي القبض عليهم في ساحات القتال، إلى محافظات أخرى، وأكد أن هذا "غير صحيح، وعار عن الصحة".
وأضاف: "كل من قبض عليه وهو يقاتل في صفوف المليشيات داخل محافظة شبوة هم في قبضة الأجهزة الأمنية".
وعن عودة المعفو عنهم في مواجهات الأسبوع الماضي من عناصر المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا إلى محاولة السيطرة على مدينة عزان، ثاني أكبر مدن محافظة شبوة، اليوم، قال بن عديو: "يبدو أن كل رسائلنا الإيجابية لم تفهم كما يجب، فتم الاعتداء على أبناء الجيش والأمن وخوض مغامرات خاسرة يزج فيها بشباب لا يدركون عواقب أفعالهم".
وتابع قائلا: "فلا مجال هنا إلا لإنفاذ القانون والتعامل بحزم".
وتابع محافظ شبوة: "مددنا يدنا لطي صفحة الماضي بعيدا عن منطق النصر والهزيمة تعاملنا مع الجميع بروح الإخاء، حقوق الجميع مصانة ومحمية بالقانون وبالقيم التي يحملها جميع أبناء شبوة".
وأشار أن السلطات، انطلاقا من مسؤوليتها الدستورية والأخلاقية، سعت لاحتواء الوضع في شبوة، وأفرجت عن الموقوفين من مقاتلي الانتقالي والنخبة من أبناء شبوة مباشرة،
وتحدثت بلغة تصالحية، وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية لاستيعابهم في القوات المسلحة.
وشكر محافظ شبوة كل من سعى لإعادة الحياة في عاصمة المحافظة والمديريات، خاصة رجال الأمن والإعلام ورجال الأعمال.
وظهر الإثنين، استعادت القوات الحكومية مدينة عزّان بعد ساعات من سيطرة قوات الانتقالي عليها.
وتضع التطورات في جنوبي اليمن مزيدًا من العراقيل أمام جهود الأمم المتحدة المتعثرة أساسًا للتوصل إلى حل سياسي ينهي الحرب المستمرة منذ خمس سنوات في البلد العربي الفقير.