وزير الإعلام: هزيمة الشرعية جنوباً تكرس سيطرة الحوثيين شمالاً
حذر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، الأربعاء، من محاولات إضعاف مؤسسات الدولة في البلاد جنوباً، لصالح ما وصفه بـ"الكيانات الطارئة"، معتبراً أن ذلك يصب في خدمة جماعة أنصار الله (الحوثيين)، بالتزامن مع أنباء عن إرسال الإمارات 30 حاوية مجهولة المحتوى على متن سفينة عسكرية إلى عدن.
وقال الإرياني بتغريدات على حسابه بتويتر الأربعاء إن "أي محاولة لإضعاف مؤسسات الدولة وكيانها الاعتباري المنتخب لصالح كيانات طارئة ودخيلة" في إشارة إلى "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم من الإمارات، تضر بـ"معركة استعادة الدولة وإسقاط انقلاب المليشيا الحوثية المدعومة من إيران في مقتل".
وفيما بدا تلميحاً إلى الضغوط التي تواجهها الحكومة اليمنية، في ظل الأزمة مع حلفاء أبوظبي المطالبين بالانفصال، اعتبر الوزير اليمني أن "من يدفع باتجاه هزيمة سياسية أو عسكرية أو معنوية للشرعية الدستورية في المحافظات الجنوبية يكرس عملياً سيطرة المليشيا الحوثية ويدفع النخب والشارع في مناطق سيطرة المليشيا للاستسلام والرضوخ لمشروعها".
ودعا الإرياني من وصفهم بـ"الأشقاء والأصدقاء الحريصين على إحلال السلام في اليمن"، إلى أن "يكونوا عوناً للدولة في هذه المرحلة الفاصلة من تاريخ اليمن لا أن يكونوا عوناً عليها".
وجاءت تصريحات المسؤول اليمني، في وقتٍ لا يزال فيه الغموض يلف تفاصيل حوار دعت إليه السعودية في مدينة جدة، بين ممثلي "المجلس الانتقالي" الذي يتبنى الانفصال وتدعمه الإمارات، وبين الحكومة المعترف بها دولياً.
وتقول الحكومة اليمنية إنها ما تزال ترفض الجلوس على طاولة حوار مع الانفصاليين، قبل انسحاب التشكيلات المسلحة التابعة للانفصاليين من المقرات الحكومية والمعسكرات التي استولوا عليها في عدن، أغسطس/آب المنصرم.