إدانات محلية ودولية لتفجير عدن الذي استهدف موكب المحافط
قوبلت عملية التفجير في مدينة عدن جنوبي اليمن، التي خلّفت ضحايا ونجا منها أحد الوزراء ومحافظ المحافظة، بإدانات محلية وعربية ودولية.
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت الحكومة اليمنية، نجاة كل من وزير الزراعة والثروة السمكية سالم السقطري، ومحافظ عدن (جنوب) أحمد حامد لملس، من محاولة اغتيال بتفجير سيارة مفخخة في العاصمة المؤقتة للبلاد، أسفرت عن 6 قتلى و7 جرحى.
**إدانات محلية
وأدان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي "العملية الإرهابية الغادرة"، موجها بإجراء تحقيقات ميدانية شاملة للوقوف على ملابساتها ومتابعة عناصرها ومرتكبيها وتقديمهم للعدالة، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سبأ).
كذلك اطمأن رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك، على سلامة وزير الزراعة ومحافظ عدن، و"استمع إلى تقرير أولى حول ملابسات العملية الإرهابية التي تم تنفيذها بسيارة مفخخة"، وفق "سبأ".
فيما، أدان عدنان العديني، نائب رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح (أكبر حزب إسلامي في البلاد) التفجير، ودعا الجهات المختصة إلى سرعة القبض على الجناة والتحقيق معهم وتقديمهم ليد العدالة، وفق الموقع الرسمي للحزب (الإصلاح نت).
بدورها، أدانت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، عبر "فيسبوك"، جريمة التفجير "الإرهابية البشعة"، داعية إلى التحقيق فيها.
**إدانات عربية
على الصعيد العربي، أدانت وزارة الخارجية السعودية، واقعة الانفجار، بأشد وأقسى العبارات، وفق بيان نشرته الوكالة الرسمية (واس).
وأوضحت الوزارة أن "هذا العمل الإرهابي الذي تقف خلفه قوى الشر، ليس موجّهًا ضد الحكومة اليمنية الشرعية فحسب؛ بل للشعب اليمني الشقيق بكامل أطيافه ومكوناته السياسية".
وفي مصر، أعربت وزارة الخارجية في بيان، عن بالغ إدانتها "للهجوم الإرهابي الذي استهدف موكب محافظ عدن ووزير الزراعة والثروة السمكية اليمني".
ودعت الوزارة كافة الأطراف اليمنية إلى نبذ العنف، وإعلاء المصلحة العُليا للشعب بمنأى عن أي حسابات ضيقة أو أجندات خاصة، من أجل الدفع قُدمًا بالتسوية السياسية الشاملة على نحو يحقق تطلعات اليمنيين نحو وطن آمن ومزدهر.
وفي البحرين، أدانت وزارة الخارجية في بيان، حادثة التفجير ووصفتها بـ"العمل الإرهابي الآثم الذي يتعارض مع كافة المبادئ الدينية والإنسانية".
وأدانت منظمة التعاون الإسلامي، في بيان، الهجوم، مشددة على "ضرورة توحيد الصف اليمني لمواجهة الإرهاب وتحقيق ما يصبوا إليه الشعب من أمن واستقرار واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض".
كما أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في بيان، "العملية الإرهابية التي استهدفت موكب محافظ عدن ووزير الزراعة والثروة السمكية باليمن".
واعتبر أبو الغيط أن "محاولة إرهاب مسؤولي الحكومة اليمنية الشرعية في عدن، هدفها إشاعة الفوضى ودفع الوضع نحو المزيد من التدهور".
**إدانات دولية
دوليا، استنكرت القائمة بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن "كاثي ويستلي"، بشدة، حادثة الانفجار، وقالت إن "مثل هذه الأعمال الإرهابية لن تنجح في تقويض الجهود اليمنية والدولية لإنهاء الحرب".
وأكدت في بيان وصل الأناضول، دعمها للحكومة اليمنية، لتعزيز الاستقرار وتحسين الحياة وسبل العيش لجميع السكان.
بدورها، أدانت السفارة البريطانية باليمن، في بيان، الهجوم على موكب محافظ عدن، قائلة "إن الوقت حان لتنفيذ اتفاق الرياض".
كما أدانت السفارة الفرنسية باليمن في بيان "الهجوم الذي استهدف كبار المسؤولين في عدن بسيارة مفخخة".
واعتبرت "مواجهة هذا العنف يتطلب وجود حكومة موحدة في عدن من أجل إحلال السلام وإعادة بناء الدولة وتنفيذ اتفاق الرياض".
وتخضع عدن لسيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، منذ أغسطس/ آب 2019، عقب معارك ضارية خاضتها ضد القوات الحكومية، وأفضت إلى طرد الأخيرة من المدينة.
وفي 6 ديسمبر/كانون الأول 2015، تم اغتيال محافظ عدن السابق، جعفر محمد سعد، في تفجير سيارة مفخخة في مدينة التواهي، وخلف الهجوم قتلى وجرحى.
وتشهد عدن، من حين إلى آخر، عمليات تفجير واغتيال واختطاف تستهدف مقار أمنية وحكومية وخطباء وأئمة مساجد وضباطا في الأمن والجيش والمقاومة الشعبية ورجال قضاء.
وفي 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، تم توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، برعاية سعودية ودعم أممي، بهدف حل الخلافات بين الطرفين.
ورغم تشكل حكومة مناصفة في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي، إلا أنه لم يتم إحراز تقدم ملحوظ في مسألة تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض، خصوصا دمج كافة القوات تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية، وما يزال "الانتقالي" مسيطرا عسكريا وأمنيا على عدن ومناطق أخرى جنوبي البلاد.