الحكومة اليمنية تستبعد السلام مع الحوثيين وتتحدث عن معركة مصيرية ستحدد مسار الحرب في البلاد
قال معين عبد الملك رئيس الحكومة اليمنية في حوار مع جريدة "الأهرام" المصرية نشرته اليوم الأربعاء، إن ما يجري على الأرض في اليمن لا يبشر ببوادر انفراج أو إمكانية الاقتراب من التوصل إلى وقف لإطلاق النار، بسبب ما يمارسه الحوثيون.
وأضاف "ما يمارسه الانقلابيون الحوثيون في الوقت الحالي هو التوسع في حربهم على أبناء الشعب ومناطقه وشن حرب اقتصادية موازية عليهم وتكريس فصل الاقتصاد الوطني ومواصلة اعتقال المعارضين السياسيين والصحافيين وأصحاب الرأي وارتكاب جرائم ضد حقوقهم في المعتقلات وتنفيذ إعدامات بالجملة بحقهم".
وتابع "كل هذه الأفعال التي أرد بعضها للتمثيل فقط لا تشير إلى أن الحوثيين يقتربون من خيار السلام، بل يزدادون بعدا عنه مع مرور الوقت".
وأكد عبد الملك أن الضغوط الدولية ليست كافية لحمل الحوثيين على "ارتياد طريق السلام، فغياب رغبة الحوثيين في السلام لا يحتاج إلى عناء لإدراك سببه، فببساطة متناهية، غياب هذه الرغبة انعكاس لطبيعة الحركة التي تأسست بالعنف المطلق وتتغذى عليه".
وأشار إلى أن "الجهود الأميركية تراوح مكانها نتيجة تعنت الحوثيين ما يستوجب التفكير في إيجاد وسائل ضغط حقيقية وحازمة من المجتمع الدولي".
واعتبر أن المعركة في مأرب بين الجيش اليمني والحوثيين ستحدد إلى "حد كبير" مسار الحرب في البلاد.
وقال إن الحوثيين لم يكونوا "جادين ولا صادقين" في كل محاولات وجولات التفاوض السابقة، مضيفا أنهم "يؤدون وظيفة لخدمة الأجندة الإيرانية".
وامس الثلاثاء عاد رئيس مجلس الوزراء معين عبدالملك،، الى العاصمة المؤقتة عدن، قادما من القاهرة بعد زيارة رسمية الى جمهورية مصر العربية، تلبية لدعوة نظيره المصري الدكتور مصطفى مدبولي.
وعقد رئيس الوزراء مباحثات ثنائية مع نظيره المصري وجلسة مباحثات موسعة، تناولت العلاقات الأخوية المتينة التي تجمع البلدين الشقيقين وتطورات الأوضاع والمستجدات وفي مقدمتها المستجدات على الساحة الوطنية والدعم المصري الثابت لليمن وشعبها وحكومتها الشرعية ورفضها التدخل الإيراني في شؤونها، إضافة الى القضايا التي تهم اليمن ومصر وخصوصا المتصلة بجهود البلدين للحفاظ على سلامة الملاحة الدولية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، وتنسيق المواقف إزاء التهديد الخطير الذي يمثله خزان صافر النفطي، مع استمرار رفض مليشيا الحوثي السماح للفرق الأممية بصيانته وتفريغه،وفق وكالة سبأ.