الرئيسية - أخبار محلية - ثلثا سكان اليمن على شفير المجاعة.. 3 ملايين يحتاجون علاجات طارئة بسبب سوء التغذية الحاد

ثلثا سكان اليمن على شفير المجاعة.. 3 ملايين يحتاجون علاجات طارئة بسبب سوء التغذية الحاد

الساعة 09:11 مساءً (المهرة أونلاين / متابعات)

وسط بلد أنهكته الصراعات والحروب، تتهدده أكبر مجاعة سكانية على وجه الأرض، يعيش ثلاثة أرباع سكانه تحت خط الفقر، شعب يعاني ثالوث العوز والمرض والفاقة، يستبدل اللقمة بالغصة لسد الرمق، لا يعرف إلى متى سيظل يداوي أنين الحاجة، وعسر الحال، وإلى متى يستمر هذا القاتل الصامت في قطف أرواح الأطفال والمسنين والمرضى العاجزين، هذا الجوع والقحط وقلة الحيلة لا يختلف تماماً عن مجازر الجبهات وشراسة المعارك في حصد ضحاياه، متسولون في كل شارع، تتعدد وسائل الاستجداء والاستعطاف، وأطفال يفترشون كراتين الأرصفة، وأسر بكاملها لا تجد كسرة خبز وراء الأبواب المغلقة، بيوت تتداعى أركانها عجزاً وقهراً، وأشخاص نحيلون من فرض الجوع يتساقطون جثثاً في الطرقات، وآخرون يربطون أحشاءهم حتى تفتك بهم الأوبئة وسوء التغذية والأمراض المزمنة لتطرحهم أرضاً على طواريد المستشفيات التي تحولت هي الأخرى إلى مقابر جماعية بسبب تراجع الخدمات وغياب التشخيص وشح الأدوية فضلاً عن عدم قدرة الكثيرين على تحمل نفقات العلاج.

 شخصيات ثقافية تنشد نصف كيس دقيق

 إلى ذلك، رصدت  مواقع التواصل الاجتماعي، قصصا وحالات إنسانية لشخصيات ثقافية وفنية وإعلامية، طحنتهم الظروف وحطمت كبرياءهم، باتوا يناشدون أهل الخير لدعمهم مادياً أو غذائياً وعلاجياً، وطلباتهم بسيطة تستطيع المنظمات الإغاثية تلبيتها، إلا أن غالبيتهم لا يتحرج من يكشف ستره للناس، ويجد صعوبة في الظهور أمام محيطه بأنه عاجز أو شحاذ، والمدهش في تلك المناشدات المتعففة أن البعض يحتاج فقط تأمين نصف كيس دقيق أو كيلو أرز قوتاً لأيام قليلة، فيما يطلب البعض كرسياً متحركاً لأحد أفراد عائلته من ذوي الهمم، أو لحافاً يقيهم برد الشتاء

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص