تشكيل لجنة تحقيق في اغتيال القيادي الاصلاحي ”ضياء الحق الأهدل“ والاصلاح يتهم الحوثي
أعلنت السلطات اليمنية، السبت 23 اكتوبر/تشرين الأول، تشكيل لجنة تحقيق في حادثة اغتيال القيادي البارز في حزب "التجمع اليمني للإصلاح" ضياء الحق الأهدل، فيما نددت أحزاب سياسية بالواقعة، وطالبت بسرعة ضبط الجناة.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، "أمر محافظ تعز نبيل شمسان بتشكيل لجنة للتحقيق في حادثة اغتيال المناضل ضياء الحق الأهدل وضبط الجناة وتقديمهم للعدالة".
وتم تشكيل اللجنة برئاسة أنيس الشميري نائب مدير عام شرطة تعز، وعضوية ممثلين عن أجهزة الاستخبارات.
وحث رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك، على سرعة مباشرة لجنة التحقيق المشكلة لإجراءاتها والعمل على ملاحقة وضبط الجناة المتورطين في هذه الجريمة الإرهابية، وتقديمهم إلى الأجهزة القضائية لينالوا جزاءهم العادل والرادع، وفق الوكالة.
فيما بعث الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ونائبه علي محسن صالح، برقيتي عزاء لأسرة الأهدل.
بدورها، استنكرت أحزاب سياسية يمنية، حادثة الاغتيال، وطالبت بسرعة ضبط الجناة.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن 12 حزبا، أبرزها "المؤتمر الشعبي العام" (يرأسه الرئيس هادي)، و"التجمع اليمني للإصلاح" (أكبر حزب إسلامي وثاني أكبر أحزاب البلاد)، و"الحزب الاشتراكي" (يساري)، وحزب "التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري"، وحزب "اتحاد الرشاد اليمني" (سلفي).
وقالت الأحزاب، في بيانها، إنها "تفاجأت بنبأ اغتيال المناضل الوطني البار والقائد المقاوم ضياء الحق الأهدل عضو قيادة المكتب التنفيذي لفرع التجمع اليمني للإصلاح بتعز".
واعتبرت حادثة الاغتيال "جريمة هزت كيان أبناء تعز وقواها السياسية".
وأضاف البيان: "تدين الأحزاب السياسية هذه الجريمة الجبانة بأشد عبارات الإدانة، وتدعو السلطة المحلية وأجهزة الأمن والاستخبارات إلى النهوض بدورها في تعقب الجناة والقبض عليهم والتحقيق في الجريمة ومعرفة من يقف خلفها ومحاكمتهم وإنزال أقصى العقوبات بحقهم كي يكونوا عبرة لغيرهم".
بدوره، اتهم القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح بتعز أحمد عثمان، مليشيا الحوثي باغتيال القيادي في الحزب والمقاومة الشعبية ضياء الحق الأهدل، والذي اغتيل صباح السبت أمام منزله من قبل مسلحين مجهولين بمدينة تعز.
وقال عثمان في تصريح لقناة الجزيرة، إن تعز في حالة حرب مفتوحة، والمستفيد الوحيد من اغتيال الأهدل هي جماعة الحوثي، والتي لها المصلحة الأساسية في غياب شخصية جامعة مثله؛ باعتبار أنه أحد القادة الذين برزوا لمواجهتها.
وأكد أن "هدف الاغتيال للأهدل هو تركيع تعز، بعد فشلهم في تركيعها عبر الحصار والحرب والدسائس والمؤامرات الداخلية، والتحريض المستمر على تعز والإصلاح والجيش الوطني وكذا على الأهدل الذي ناله تحريض كثير من قبل جهات متعددة..".
وأكد أن غياب القيادي الأهدل "سيترك فراغًا كبيرًا"، مستدركًا ذلك بالتأكيد أن "تعز علمتنا أنه كلما سقط شهيدًا أو قائدًا كلما أنجبت هذه المدينة قادة جدد، وتعز ولادة بالرجال والقادة". حسب قوله.
وأشار أحمد عثمان إلى أن الاغتيال للأهدل استهدف تعز والمقاومة والأمن الذي تعافي كثيرًا في المدينة، لافتا إلى أنه "قبل ثلاث سنوات كانت حوادث الاغتيالات والانفلات الأمني تشهد المدينة بشكل شبه يومي".
وأوضح عثمان، أن "الجانب الأمني هو الرسالة الأهمّ لهذه العملية الجبانة والغادرة؛ ولكن بوحدة سلطتها وأهدافها ورجالها وشبابها وجيشيها القادرين على تفويت فرصة النيل من تعز".
ويعد الأهدل أحد أبرز قيادات "التجمع اليمني للإصلاح"، حيث أسهم بشكل فعال في تأسيس المقاومة الشعبية (تشكيلات عسكرية تقاتل الحوثيين)، وعمل مسؤولا لملف الأسرى والمعتقلين في تعز، وقاد عدة صفقات تبادل أسرى مع الحوثيين.
كما يعد من أبرز الوجاهات والشخصيات الاجتماعية في محافظة تعز.