الاسباب الخفية التي اجبرت المليشيات على إيقاف حملات الانتصارات الوهمية بـ«جبهات الكسارة والمشجح»وإستبدالها بأطراف جوبة«مأرب»
كشف خبير عسكري يمني امس السبت عن الاسباب الخفية التي اجبرت المليشيات الحوثية على ايقاف حملات الترويج الاعلامية لانتصاراتها الوهمية بجبهات الكسارة والمشجح غربي مأرب واستبدالها مؤخراً بحملات اعلامية تروج لانتصارات وهمية جديدة تنطلق من جنوبي محافظة الصمود مأرب.
وأوضح الخبير العسكري الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في حديثه لـ«مأرب برس»على ان الهزائم المتتالية التي تلقتها مليشيات الحوثي بجبهات الكسارة والمشجح في مديريتي صرواح ومدغل طيلة الفترة الماضية وكذا فشلها في تحقيق اي تقدم يذكر تجاه مدينة مأرب والتي رافقها تلقيها خسائر بشرية ومادية فادحة احدثت انهيار شامل لمعنويات عناصرها التي تقاتل في صفوفها بـ تلك الجبهات مما دفع اغلبها على الفرار منها وتوقف عملية تحشيد المقاتلين وهوَ ما جعل المليشيات مؤخراً تذهب بعيداً عن تلك الجبهات والتسلل عبر سلاسل جبلية تبعد عن مدينة مأرب عشرات الكيلو مترات لـ التروج اعلاميا من جديد لانتصارات وهمية على انغام هزائمها بجبهات الكسارة والمشجح في مساعي يائسة لعلها قد تقنع انصارها بأنّها باتت تعانق نفحات النصر وإن كان ذلك على رماد الهزيمة.
وأضاف بأن الميليشيات الحوثية واجهت خلال الفترة الماضية احراج كبير امام مناصريها بشأن معركتها مع قوات الشرعية ورجال القبائل بجبهات اطراف مأرب وخصوصا جبهات الكسارة والمشجح غربي "مأرب" حيث كانت المليشيات تشعل وسائل إعلامها بصورة مستمرة بأنباء اجتياح مدينة مأرب بينما يتفاجئ اتباعها بمواكب القتلى والجرحى تتدفق الى مناطقهم دون تحقيق اي انجاز ميداني على الارض وهو ما تسبب بنفور اغلب الملتحقين بمعسكراتها واصبحت تعاني من نقص شديد في المقاتلين بإعتبار جبهات مأرب أصبحت مصنعًا لتصدير الموت لكل حشودها وانساقها.
وأشار على ان من ضمن اهداف لجوء المليشيات خلال الايام القليلة الماضية لسيناريو الانتصارات الوهمية الذي يصور لأتباعها بان معركة مأرب أصبحت محسومة لصالحها هو بهدف انعاش الروح المعنوية المتفحمه لعناصرها ومساعدة لجان مايسمى بلجان الحشد والتعبئة التابعة للجماعة بحشد المزيد من المقاتلين الذين اصبحوا يدركون جيدا بان جبهات مأرب ليس فيها سوى الموت المحقق والهزائم المتتالية.
وذكر بأن مسار المعارك الاخيرة بمناطق "أم الريش" الصحراوية وأطراف مديرية الجوبة جنوبي مأرب لن ينال منها فلول الحوثي سوى الضربات والهزائم الموجعة التي لاتختلف كثيراً عن تلك الهزائم المتلاحقة والخسائر البشرية والمادية الفادحة التي تجرعتها وتتجرعها المليشيات في جبهات الكسارة والمشجح في مديريتي صرواح ومدغل غربي مأرب.