الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يحث ”العالم أجمع“ على دعم شامل للشعب اليمني
دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الثلاثاء 9 نوفمبر/تشرين الثاني، "الدول الإسلامية والعالم الحر أجمع" إلى دعم الشعب اليمني، وخاصة في محافظة مأرب (وسط)، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية جراء الحرب المحتدمة.
ومنذ نحو 7 سنوات، يعاني اليمن حربا بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 من سكانه، البالغ عددهم قرابة 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وأعرب الأمين العام لـ"علماء المسلمين" (مقره في الدوحة) علي القره داغي، عن أسف الاتحاد تجاه "تخاذل المجتمع الدولي عن القضية اليمنية، وتفرج معظم الأشقاء".
وأضاف أن الاتحاد "يتابع ما يحدث في اليمن بصورة عامة، وفي مأرب بصفة خاصة، بسبب احتدام المعارك العنيفة، التي أدت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في معظم أرجاء اليمن، وخاصة في مأرب، التي تضم أكثر من مليوني نازح".
ومنذ بداية فبراير/ شباط الماضي، كثف الحوثيون هجماتهم في مأرب للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيسي لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات من النفط والغاز واحتوائها على محطة كانت قبل الحرب تغذي معظم المحافظات بالتيار الكهربائي
وندد القره داغي بما ترتب على هذه المعارك "من قتل للمدنيين والأطفال والنساء وتدمير للمباني وجرائم خطيرة ومآسي النزوح اليومية المتكررة بسبب استحالة المعيشة، لنقص مقومات الحياة الأساسية والضرورية".
ودعا "العالم العربي والإسلامي، بل والعالم الحر والضمير الحي أجمع، للوقوف مع الشعب اليمني في محنته حتى يخرج منها، بما يحفظ كرامته ووحدته وعزته، ودعمهم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وإغاثيا وصحيا".
وناشد المنظمات الإنسانية والخيرية والإغاثية والخيريين "القيام بواجبهم نحو النازحين وضحايا الحرب، ومساعدتهم في تحمل أعبائهم".
كما حث القره داغي الأمم المتحدة والدول الإسلامية والعربية على العمل لـ"إيقاف هذه الجرائم، التي تصل إلى جرائم حرب ضد الإنسانية، وإيجاد حل يحقق للشعب اليمني كرامته، واستقراره".