حملة إختطاف جديدة تشنها مليشيات الحوثي على أتباع المرجع «المـؤيدي» في عمران
تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا، تنفيذ حملاتها القمعية بحق أتباع المرجع الزيدي محمد عبدالله عوض المؤيدي، على خلفية تداعيات فتاوى بمنع القتال تحت راية زعيم المليشيا المدعو عبدالملك الحوثي.
وأفادت مصادر محلية واعلامية متطابقة في محافظة عمران، اليوم الأربعاء، بأن حملة اختطافات واسعة قامت بها المليشيا الحوثية في أوساط أتباع المؤيدي بمنطقة "القابعي" في مديرية شهارة، شمالي المحافظة.
وأشارت المصادر إلى أن المليشيا اختطفت30 عنصرًا من أتباع المرجع "المؤيدي" إثر اقتحامها مسجدا في قرية "النابت".
وقالت إن المليشيا الحوثية اقتحمت المسجد بحملة مسلحة يقودها الحوثي المدعو زيدان جعمان، أثناء تنفيذ أتباع "المؤيدي" بعد أدائهم صلاة المغرب، الثلاثاء، وقفة احتجاجية على منعهم من الصلاة بالمسجد، وإلقاء دروس دينية بداخله.
وأضافت أن المليشيا اقتادت المختطفين معصوبي الأعين على متن الأطقم، وزجت بهم في أحد سجونها بالمديرية، ومنعت عنهم كل وسائل التواصل.
ولاقت الحادثة استنكارًا واسعًا من قبل أتباع "المؤيدي"، الذين دعوا الجميع للتضامن معهم ونصرتهم وإزالة الظلم الذي يتعرضون له من قبل سلطة المليشيا الإرهابية حسب ما ذكرت وكالة 2 ديسمبر.
وأكدت المصادر أن الخلافات بين الطرفين ليست وليدة اللحظة، وهي تمتد لعقود، حيث سبق لجماعة المؤيدي أن عممت، منتصف عام 2019م على أنصارها بوقف الخطابة في المساجد التابعة لها في صعدة وخارجها، عقب تعرُّض بعض أنصارها للسجن والتهديدات، وكذا الهجوم الحوثي على منزل عبدالحميد أبو علي، أحد فقهاء الجماعة.
يشار إلى أن جماعة المؤيدي لها تواجد ثقافي وثقل عددي في ذات مناطق نفوذ وسلطة مليشيا الحوثي، بما في ذلك أهم المحافظات المزودة للمليشيا بالعناصر العقائدية في صعدة، حجة، ذمار، عمران، وصنعاء.
وفي الآونة الأخيرة تزايدت حدة الصراعات بين أتباع المرجع "المؤيدي" والحوثيين، ونتج عنها عمليات قتل واختطاف واقتحام مساجد من قبل الأخيرين في عدد من المحافظات.
وكانت المليشيا الحوثية الإرهابية، قد قامت بحملة اعتقالات واختطافات لأنصار المؤيدي في محافظتي صعدة، وعمران، مطلع العام الجاري وذلك على خلفية فتاوى بمنع القتال تحت راية زعيم المليشيا المدعو عبدالملك الحوثي.