استغلال حوثي خطير للعطلة الصيفية ووزير يعلق على مقطع فيديو بـ : «مشهد صادم»
طالب وزير في الحكومة اليمنية، السبت، المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوثين الاممي والأمريكي بمواقف واضحة من تصعيد مليشيا الحوثي الإرهابية لعمليات تجنيد الأطفال، تحت غطاء "المراكز الصيفية".
وارفق وزير الإعلام والسياحة، معمر الإيراني تغريدات في "تويتر"، بمقطع فيديو يظهر لتدريبات عسكرية تقوم بها الميليشيا لأطفال قصر في ساحات احدى المدارس.
وقال الإرياني معلقا على الفيديو: "مشهد صادم لاحد المعسكرات التي استحدثتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران لاستدراج وتجنيد وتدريب أطفال دون (10 اعوام) تحت غطاء ما تسميها "المراكز الصيفية" تحضيرا للزج بهم في مختلف جبهات القتال في ظل الهدنة الأممية، وردا على مساعي التهدئة وانهاء الحرب واحلال السلام".
وأضاف: "تصعد المليشيا من عمليات تجنيد الاطفال في المناطق الخاضعة لسيطرتها والدفع بهم لخطوط النار في ظل صمت دولي مستغرب وغير مبرر".
واستنكر وزير الاعلام "تقاعس منظمات وهيئات حقوق الإنسان وحماية الطفل من القيام بدورهم في التنديد بهذه الجريمة النكراء"، داعيا الى "عمليات القتل الجماعي لأطفال اليمن".
وشدد على ضرورة ممارسة المجتمع الدولي "ضغوط حقيقية لوقف عمليات تجنيد الأطفال القصر، وملاحقة المسئولين عنها من قيادات وعناصر المليشيا وتقديمهم للمحاكمة باعتبارهم مجرمي حرب".
والجمعة قال مسؤولان حوثيان لـ"أسوشييتد برس" إن "الحوثيين جندوا عدة مئات من الأطفال، بينهم أطفال في عمر 10 سنوات، خلال الشهرين الماضيين، ونشروهم على خطوط الجبهة ضمن حشد للقوات خلال الهدنة"، مشيرين أنه "لا مشكلة في هذه الممارسة (عمليات التجنيد)، وجادلا بأن الصبية من عمر 10 أو 12 عاماً يعتبرون رجالاً.
وأضاف أحدهما: "إنهم ليسوا أطفالاً. إنهم رجال حقيقيون يجب أن يدافعوا عن أمتهم"، حسب تعبيره.
وأكد أربعة عمال إغاثة من ثلاث منظمات دولية تعمل في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين للوكالة أنهم لاحظوا تكثيفاً في جهود حوثية لتجنيد الأطفال في الأسابيع الأخيرة. وكانت صفوف الحوثيين قد ضعفت بسبب خسائر أرض المعركة خاصة خلال المعركة التي استمرت قرابة عامين على مدينة مأرب.
وعلى الرغم من توقيع سلطة الميليشيا خطة مع الأمم المتحدة مطلع العام الجاري للعمل على الحد من تجنيد الأطفال الا أن الجماعة المدعومة من إيران كثفت من تلك العمليات بشكل غير مسبوق، لاسيما خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة.