عثمان مجلي: الحوثي يرفض أن يكون شريكا في السلام.. ومستعدون لكافة الاحتمالات
قال عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن عثمان مجلي، الثلاثاء، إن الحكومة الشرعية مستعدة لكافة الاحتمالات سلما أو حربا، مشيرا إلى أن رفض مليشيات الحوثي لدعوات السلام.
جاء ذلك خلال لقائه سفير جمهورية مصر لدى اليمن احمد فاروق في العاصمة السعودية الرياض وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وناقش اللقاء مستجدات الاوضاع فى الساحة اليمنية وتبادل الافكار والمعلومات والدور الذي تقوم به مصر لدعم الشرعية في مواجهة المشروع الايراني في اليمن واستعادة الدولة.
وأكد عضو المجلس الرئاسي، تمسك الحكومة الشرعية بخيار السلام واستعدادها لكافة الاحتمالات سلما او حربا والذي سيعتمد على سلوك ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وقال: "حتى الآن تصر ميليشيات الحوثي على رفض الدعوات الدولية والاقليمية لتحقيق السلام وتستمر في عملية التجييش والامعان في معاناة المواطنين بمناطق سيطرتها، من خلال رفضها صرف المرتبات واختلاق أزمات الوقود بين الحين والاخر بهدف تحقيق مكاسب مادية لتمويل مجهودها الحربي ضد اليمنيين".
وأضاف "الحوثي يرفض أن يكون شريكا في السلام ولطالما دأب على التنصل من كل الاتفاقات والتفاهمات والتي كان من ضمنها اتفاق ستوكهولم والذي نصت إحدى نقاطها على تحصيلها إيرادات ميناء الحديدة لدفع مرتبات الموظفين وصولا إلى رفضه فتح الطرق بمحافظة تعز كأحد بنود الهدنة".
وحذر مجلي من مخاطر تدمير التعليم بمناطق سيطرة ميليشيات الحوثي من تغييرها للمناهج الدراسية وفرضها لأفكارها الطائفية والتي سيكون لها تبعات على الأمن والسلم الاجتماعي في اليمن، مشددا على الدور الاقليمي والدولي للضغط على ميليشيا الحوثي.
كما تطرق اللقاء إلى التهديدات التي تشكلها مليشيات الحوثي على أمن وسلامة الملاحة البحرية في البحر الاحمر خدمة للأجندة الإيرانية في المياه اليمنية والإقليمية والدولية.
والإثنين، دعا مجلس الأمن الدولي في بيان له حكومة اليمن وجماعة الحوثيين إلى "تكثيف المفاوضات والتحلّي بالمرونة"، للاتفاق على هدنة موسّعة تؤدي إلى "وقف دائم لإطلاق النار".
وحث المجلس "الطرفين على تكثيف المشاركة مع المبعوث الأممي الخاص هانس غروندبرغ في جميع مراحل المفاوضات، وتجنّب وضع الشروط".
وأعرب عن القلق "إزاء عدم إحراز تقدّم في فتح طرق تعز"، داعيًا جماعة الحوثي إلى "العمل بمرونة في المفاوضات وفتح طرق تعز الرئيسية على الفور".
وجدد المجلس دعمه لغروندبرغ، وأكد أن "التوصل إلى اتفاقية هدنة موسعة سيوفر فرصة نحو التسوية السياسية الشاملة على أساس المراجع المتفق عليها وتحت رعاية أممية".
وإلى ذلك أشاد عضو المجلس الرئاسي، بالدور المصري المساند للشرعية في اليمن والذي يعد امتدادا لدورها العروبي منذ ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ١٩٦٢م.
وأكد حرص اليمن على الاستفادة من التجارب المصرية الناجحة وخاصة في مجال الكهرباء والتعليم والصحة، معبرا عن تطلع اليمن لدور مصري هام في عملية اعادة البناء والاعمار.
بدوره أكد السفير المصري موقف بلاده الداعم للشرعية في اليمن واستعداد بلاده لمساندة اليمن في كافة المجالات الصحية والتعليمية والخدمية، وفق وكالة.