منظمات: مليشيات الحوثي تمارس جرائم وحشية ضد المدنيين بقرية صرف شمالي صنعاء
قالت منظمات حقوقية، إن مليشيات الحوثي الانقلابية، تمارس جرائم وحشية وانتهاكات جسيمة في حق المدنيين منذ أيام، في قرية صرف شمالي صنعاء.
وأدنت منظمة شهود لحقوق الإنسان بأشد العبارات ما يتعرض له أهالي القرية الواقعة في مديرية بني حشيش محافظة صنعاء، مشيرة أنها تلقت بلاغات لعدد من أهالي قرية صرف بمقتل 2 مواطِنَين من أبناءهم هما "عادل عبدالله شبيح الصرفي" الذي يعتبر من الوجاهات الاجتماعية و" بكيل عائض شبيح".
وقالت المنظمة في بيان لها،" أقدم مسلحون يستقلون سيارة مدنية يرافقها طقمين عسكريين على قتل "عادل شبيح" أثناء مروره بسيارته ومنعوا الأهالي من إسعافه وحينما حاول ثلاثة مدنيين إسعافه قاموا باعتقالهم بالإضافة إلى احتجازهم لجثة الضحية.
كما أقدم مسلحو الحوثي المنتشرين في القرية – بحسب البيان- على إطلاق الرصاص الحي على المواطن "بكيل عائض شبيح الصرفي" أمام منزله أثناء مروره على دراجة نارية بصحبة أحد أطفاله واخذوا جثته؛ ثم لم يكتفوا بذلك حيث قاموا باعتقال طفله الذي لم يتجاوز عمره ال ١٢ عاما.
وبحسب بلاغ الأهالي فإن حملة عسكرية معززة بعشرات الأطقم والمدرعات ومئات المسلحين التابعين للجماعة بينهم باص يقل نساء تابعة للجماعة نفذت حملات مداهمات واعتقالات واسعة طالت العشرات من أهالي آل شبيح وآل الصرفي في قرية "صرف" بينهم اطفال منذ يوم الثلاثاء الماضي 11 أكتوبر 2022 وفرضت طوقا أمنيا على القرية من كل الاتجاهات.
وأوضحت أن بداية الأحداث تعود إلى بداية أغسطس من العام الجاري 2022 حينما حاول نافذون حوثيون بقوة السلاح إجبار ملاك "الكسارات" على التنازل عن اراضيهم "تباب ومطارح استخراج "النَيْس والكَرِّي المستخدم للبناء" لاستثمارها دون عائد مادي .
وتابع البيان" كان الاهالي ارتضوا حكما احد قادة الجماعة لحل قضيتهم وتخليصهم من المتنفذين لكنه لم يعمل شيء..! وبدلا من أن تستجيب الجماعة لمطالب الأهالي المشروعة وترفع عنهم الظلم أقدمت عبر مسلحيها باقتحام عدة منازل في القرية وأطلقوا الرصاص واستخدموا القوة المفرطة واستمرت في عمليات الاقتحام والمداهمات حتى اردوا المواطن بكيل شبيح قتيلا حينها انسحبوا الى مداخل القرية لساعات ثم عاودوا اقتحام القرية و التهجم والمداهمات ولا زالت مستمرة.
وقالت المنظمة إنها تلقت " مناشدة من أهالي قرية صرف يطالبون فيها إيصال صوتهم للعالم والالتفات إلى مظلوميتهم الحقه جراء ما يتعرضون له من اعتداء وقتل واعتقال لأبنائهم وترويع نسائهم واطفالهم بسبب تمسكهم بحقوقهم المشروعة ورفضهم التعسفات التي ترتكب في حقهم.
وطالب "أبناء صرف" في مناشدتهم كافة الجهات المعنية والمبعوث الأممي إلى اليمن للتدخل والضغط على الحوثيين لرفع الظلم عنهم و تسليم جثث قتلاهم لدفنها وإطلاق كافة ابناءهم المعتقلين ووقف الحملة العسكرية الغير قانونية وتقديم المعتدين للمحاكمة.
وشددت المنظمة على أن ممارسات ممارسات الحوثي بحق أهالي قرية " صرف " تنتهك بشكل خطير قواعد الحماية التي كفلتها القوانين الوطنية وقواعد القانون الدولي لاسيما الإعلان العالمي لحقوق الإنسان واتفاقيات جنيف.
وأكدت أن تعمد القتل وإرهاب المواطنين المدنيين العزل ومصادرة ممتلكاتهم الخاصة وحملات الاعتداءات والمداهمات والاعتقالات التعسفية والحصار للسكان المدنيين يرتب المسئولية الجنائية ضد جماعة الحوثي ويستوجب تحركا حقيقيا لوقف تلك الانتهاكات.
ودعت منظمة شهود مليشيات الحوثي كسلطة أمر واقع إلى الكف عن انتهاكاتها في حق المدنيين العزل، كما دعت النشطاء والمنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي المهتمين بحقوق الإنسان إلى القيام بالواجب القانوني والاخلاقي في الضغط على مليشيات الحوثي من أجل تحقيق المطالب الحقه لأهالي قرية صرف بمديرية بني حشيش وتقديم الجناة للعدالة و رفع الحصار عنهم وإطلاق جميع المعتقلين تعسفيا وتعويضهم مما لحق بهم والسماح لسكان القرية بممارسة حياتهم الطبيعية والعمل على توفير الدعم الكافي والعاجل لتسريع تلك الجهود وتحقيق سياسة الردع الدولية من خلال المساءلة الجنائية الدولية التي تضمن مستقبلا وقف انتهاكات الجماعات المسلحة.
من جهتها طالبت منظمة رايتس رادار لحقوق الانسان، بإيقاف حملة الملاحقات التي تنفذها مليشيا الحوثي ضد مواطنين من أهالي قرية "صرف" بمديرية بني حشيش شرق صنعاء داعية في الوقت ذاته الى سرعة إطلاق المحتجزين منهم.
وعبرت المنظمة عن ادانتها مقتل مواطنين 2 من أهالي قرية صرف التابعة لمديرية بني حشيش بمحافظة صنعاء برصاص مسلحين من مليشيات الحوثي وطالبت قيادة الجماعة بوضع حد للانتهاكات التي تمارس بحق سكان القرية.
وبحسب البيان، "وفق شهادات محلية من أهالي قرية صرف فإن مسلحين من جماعة الحوثي أقدموا على قتل المواطن عادل عبدالله شبيح وبكيل عائض شبيح في واقعتين منفصلين".
وأفاد البيان عن مصادر محلية ان مسلحين حوثيين منعوا الأهالي من إسعاف الضحية عادل شبيح بعد أن أطلقوا عليه الرصاص بل واعتقلوا مواطنين حاولوا إسعافه.
وتابع، باشر مسلحون من مليشيات الحوثي بإطلاق الرصاص على الضحية بكيل عائض شبيح أثناء تواجده على دراجته النارية أمام منزله وبصحبته أحد أطفاله ثم أخذوا الجثة واعتقلوا الطفل المفجوع.
ودعت رايتس رادار قيادات مليشيات الحوثي لإيقاف حملة الملاحقات التي تستهدف مواطنين من أهالي قرية صرف وسرعة إطلاق المحتجزين منهم.