هشتاق #أربعينية_الشهيد_الباني يتصدر مواقع التواصل ومطالبات بسرعة ضبط الجناة ومحاكمتهم
تصدر وسم #أربعينيه_الشهيد_الباني واسم "عبدالله الباني"، مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن، تزامنا مع مرور 40 يوما على جريمة قتل وتصفية الشهيد عبدالله الباني خطيب وإمام صلاة العيد، برصاص مسلحين ينتمون لوحدات قوات دفاع شبوة التابعة للمجلس الانتقالي، في مديرية بيحان بمحافظة شبوة (شرقي اليمن).
تواطؤ رسمي
وطالب المغردون والمدونون، السلطة المحلية في محافظة شبوة، بسرعة كشف الجناة وضبط من تبقى منهم، وإحالتهم للقضاء ليناولوا جزائهم إزاء الجريمة البشعة التي ارتكبوها، مستنكرين تراخي السلطة المحلية عن ضبط بقية المتهمين الذين لايزالون يسرحون ويمرحون بكل حرية.
ورغم مرور أربعون لا زالت التحقيقات التي أجرتها اللجنة المشكلة من المحافظ ابن الوزير، والنيابة العامة طي الكتمان، في ظل ممانعة وتستر شبة رسمي على القتلة ومحاولة عرقلة الإجراءات والتلكؤ في إحالة المجرمين للعدالة ليناولوا جزاهم العادل.
وذكر المدونون ببشاعة الجريمة التي ارتكبها جنود فيما تسمى "قوات دفاع شبوة" بحق الباني منتهكين بذلك حرمة العيد والصلاة وتكبيرات المواطنين الذين تحولت فرحتهم في بيحان إلى حزن ألقى بظلاله على اليمن قاطبة، في جريمة ندد بها كل أطياف المجتمع والقوى السياسية والجهات الرسمية، وسط مطالبات بتحقيق العدالة وكشف ملابسات الجريمة ومنفذيها.
جريمة نكراء
وغرد تحت الوسم الآلاف من النشطاء والصحفيين والمدونين مطالبين بسرعة محاكمة القتلة والقبض على بقيّة المتهمين في القضية من عسكريين ومدنيين وإحالتهم للقضاء للحكم عليهم بأقصى العقوبات نظرا لما ارتكبوه من جريمة اهتز لها وجدان اليمنيين في عموم المعمورة.
وقال الكاتب والسياسي يسلم البابكري، "عبدالله الباني جرح شبوة النازف ودمعها الذي لم يجف منذ أن فجعت بالجريمة النكراء قبل أربعين يوما"، مضيفاً "لا يزال أهله وذويه وكل ضمير حي في هذا البلد ينتظر أن يقام العدل ويعاقب القتلة، فلتتجه الأصوات والأقلام لتقف في نصرة مظلوم في وجه ظلم بين، حتى تجري العدالة ويقتص من المجرمين".
وقال الصحفي وليد الراجحي، إن "باني شبوة وابنها البار، قتل غدرًا في يوم العيد، وقتلت معه فرحة اليمنيين، فاجعة اهتز لها البلد، إلا زبانية القتل وأدوات الإجرام وأربابهم"، مضيفاً "اليوم هو الأربعين على تلك الجريمة البشعة دون أن نرى تقدم في ملف القضية".. معتبراً " أن هذا الاغفال والتباطؤ يخدم فقط المليشيا ويشجع القتلة، ويفقد ثقة الناس بالقضاء".
وانتقد الراجحي موقف السلطات الرسمية المتراخي، متسائلا أنه "اذا فقد الناس ثقتهم بالدولة والقضاء فبماذا يثقون؟".
لم تكن حادثة عابرة
الكاتبة هاجر الحجيلي، قالت إن جريمة تصفية الباني "لم تكن حادثة عابرة بل سبقها تخطيط وتدبير، ونفذت من قبل جهات الأولى بها تأمين المواطنين وليس اغتيالهم".
وأضافت أن الجريمة أُختير لها زمان ومكان يسود فيهما التصافي والتسامح، هذا كله زاد من بشاعة الجريمة وجعل لزاماً على الجهات المسؤولة تسريع إجراءات المحاكمة".
رحيق فيصل قالت إن "تصفية الشيخ عبدالله الباني؛ جريمة بشعة هزت وجدان الشعب اليمني في عموم المحافظات، وقوبلت بإدانة واسعة شعبية ورسمية وحزبية وسياسية، ومع ذلك فإن الجناة الكبار والمخططين للجريمة والمحرضين والأمرين، مازالوا بعيدين جدا على سيف العدالة، ودائرة المسألة".
رفع الحماية
وانتقد الناشط السياسي "محمد السعدي"، مرور أربعين يوما على اغتيال وتصفية الشيخ الباني فيما "لم تتحرك السلطة لضبط القتلة بالرغم أنهم معرفون وموثقون بعدسات الكاميرا"، مضيفا "القتلة يسرحون ويمرحون والجميع يعلم من يقف خلفهم ومن اعطا اوامر التصفية".
وكتب الإعلامي منير الردوه، تغريدة قائلا "مطلب اليمنيين اليوم أن لا تمر جريمة اغتيال الشيخ الباني دون عقاب، وأن يوضع حداً للتدخلات الهادفة لحرف القضية عن مسارها وتسليم جميع المتهمين إلى القضاء دون استثناء، ورفع عنهم أي حماية كانت، ثم يحالون إلى محاكمةٍ عاجلةٍ ليقول فيهم الشرع والقانون كلمته".
وقال الناشط نايف العماد، قال إن اربعينية الشهيد الباني "تذكر بأعمال مليشيا الحوثي الإرهابية الإجرامية وخصوصاً في صعدة مع بداية عدوانها على اليمن، كانت تلك الأعمال مشابهة تماماً لمليشيا دفاع شبوة"، وأضاف: "تشابه كبير بين هذه العصابات بشكل كبير جداً وهذا التشابه يؤكد أن من يدير هذه المليشيا وأحد وإن اختلفت المسميات".
وأوضح "سالم ربيح"، أن "محاكمة قتلة الشيخ عبدالله الباني مطلب شعبي و واجب ديني ومن يظلم ورثته من هذا الحق يعتبر شريكا في الجريمة".
وأستحضر المدونون في تغريداتهم صور للشيخ الباني ومقاطع فيديو للقاءاته مع المواطنين، تعكس في مجملها مدى الحب والاحترام الذي حظي به في أوساط المجتمع كشخصية اجتماعية ودعوية تحظى بحب واحترام جميع المكونات المجتمعية والسياسية.
وتداول النشطاء فيديوهات وصور قبل وبعد جريمة الاغتيال البشعة والإعدام العلني خارج إطار القانون، وكيف تعامل المجرمين مع المواطنين وقتلوا الشيخ الباني على مرأى ومسمع منهم، مؤكدين أن بشاعة الجريمة تستوجب سرعة محاكمة القتلة والقصاص منهم وفضح كل المتورطين في جرائم القتل واغتيال العلماء وتصفيتهم في المحافظات المحررة.
محاكمة مستعجلة
وكانت أسرة الشهيد الباني، قد أصدرت بيانًا قالت فيه "رسالتنا اليوم واضحة نوجهها إلى الجهات المعنية في المحافظة وعلى رأسها الأخ المحافظ الشيخ عوض بن محمد الوزير والذي ندعوه لمضاعفة الجهد في القاء القبض على كل المطلوبين قضائيا ومحاسبة كل من شارك في هذه الواقعة المؤلمة".
وطالبت الأسرة في البيان "النائب العام للجمهورية القاضي قاهر مصطفى بالحث على تسريع واستكمال الإجراءات القانونية واحالة القضية لمحكمة مستعجلة وفقا والتوجيهات الرئاسية بهذا الشأن لينال كل مجرم جزاء ما اقترفته يداه".
وشددت الأسرة على "ضرورة استمرار الدور المجتمعي والإعلامي لتبقى القضية حية وليكون دم الشهيد عبدالله الباني درسا لمن تسول له نفسه سفك دم الأبرياء وليكون آخر الدماء المسفوحة ظلما وعدوانا".
وقفة احتجاجية
وتزامنت الحملة الإلكترونية التي دشنها نشطاء ومدونون مع وقفة تضامنية "شارك فيها المئات من المواطنين في مديرية بيحان التي ينتمي لها الشهيد، مؤكدين تضامنهم مع أسرة الباني حتى محاكمة القتلة.
ورفع المشاركون في الوقفة صور للشيخ الباني، ولافتات تحمل الجهات الرسمية مسؤولية التباطؤ في تحقيق العدالة، وتهريب بعض الجناة إلى الخارج، مشددين على سرعة ضبط جميع القتلة ومحاكمتهم ومحاسبة كل المتورطين في الجريمة والتحريض عليها والمشاركة في محاولات التستر على الجريمة وتمييعها وحماية المتورطين فيها من المسؤولين عسكريين كانوا أو مدنيين.