قيادة جديدة لإصلاح حضرموت.. باصرة رئيسا لهيئة الشورى وبن زياد للمكتب تنفيذي
عقدت هيئة الشورى المحلية للتجمع اليمني للإصلاح بحضرموت، أمس السبت، بمدينة المكلا دورتها الاعتيادية، حيث وقفت أمام التقرير المقدم من المكتب التنفيذي حول نشاط عمله خلال الفترة الماضية.
وبعد نقاش مستفيض تمت المصادقة على التقرير مع الملاحظات الواردة من قبل الحاضرين.
بعد ذلك تم انتخاب هيئة قيادية جديدة لهيئة شورى الاصلاح بالمحافظة على النحو التالي:
محسن علي باصرة - رئيسا
ربيع باسيود - نائبا
د. حسن باسواد - أمينا للسر
كما تم انتخاب مكتبا تنفيذيا جديدا برئاسة محمد أحمد بن زياد، ومحمد بالطيف أمينا للمكتب بالساحل، وأنور باشغيوان أمينا للمكتب بالوادي، وعماد بن هامل أمينا مساعدا للمكتب بالساحل، ومنير بامحيمود أمينا مساعدا للمكتب بالوادي.
كما وقفت هيئة شورى الاصلاح أمام مجمل الأوضاع على الساحة الوطنية والمحلية وفي مقدمتها ما يجري حاليا من مشاورات ونقاشات لأعضاء الوفد الحضرمي المتواجد في الرياض متمنين أن تثمر هذه المشاورات مخرجات تلبي طموحات أبناء حضرموت كافة.
وأشاد المجتمعون بالدعم السخي الذي تقدمه الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية لليمن عموما وحضرموت على وجه الخصوص. كما ثمن الحاضرون احتضان المملكة ورعايتها للنقاشات التي يقوم بها الوفد الحضرمي في الرياض.
وطالب المجتمعون السلطة المحلية بالمحافظة القيام بمسؤولياتها تجاه المواطنين في التخفيف من معاناتهم من تردي الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء وايجاد الحلول العاجلة والناجعة لملف الخدمات.
وكان المهندس محسن علي باصرة قد شارك المجتمعون بكلمة عبر تقنية الاتصال المرئي بارك خلالها اجتماع هيئة الشورى ناقلا للحاضرين تهاني وتبريكات قيادة الاصلاح هذا الانعقاد.
وفي البيان الختامي حثت هيئة الشورى كل الأعضاء والأنصار في جميع هيئات الإصلاح ووحداته التنظيمية على العمل الدؤوب ومضاعفة الجهود في الكسب والاستيعاب وتوسيع دائرة الانتماء للإصلاح، والاستمرار فيما هم عليه من تبني هموم وتطلعات الجماهير والانفتاح على الآخرين واعتماد لغة الحوار والتفاهم الايجابي وترسيخ مبدأ التكافل الاجتماعي والتعاون على البر والتقوى وإشاعة ثقافة التسامح بين أبناء المحافظة بجميع توجهاتهم وفئاتهم.
كما حث البيان، على الاهتمام بالجانب الثقافي والتربوي والتوعية السياسية لجميع أعضاء الإصلاح والمشاركة الفاعلة في العمل الاجتماعي والخدمي، والإسهام الفعال في العمل النقابي ومؤسسات المجتمع المدني ومنظمات النفع العام، والاهتمام والمتابعة المستمرة للعمل في أوساط الشباب والطلاب على جميع المستويات لتذليل العقبات والدفع بالأنشطة والفعاليات لتنمية قدراتهم ومواهبهم باعتبارهم أمل الوطن وعنوان نهضته في الحاضر المستقبل.
وأكد على الاهتمام بالمرأة في كل مديريات المحافظة من خلال متابعة سير العمل التنظيمي والأنشطة والفعاليات التي تقوم بها دائرة المرأة.
ودعت هيئة الشورى السلطة المحلية وخاصة المكاتب ذات العلاقة والمؤسسات والجمعيات والأندية وكافة المكونات السياسية في المحافظة والعلماء والخطباء والمرشدين والكتاب والمثقفين والمبدعين والفنانين إلى رعاية وتأهيل الشباب والفتيات وتزويدهم بالعلم النافع والثقافة المفيدة والأخلاق الحميدة والدفع بهم وتشجيعهم لما ينفعهم ويخدم أسرهم ومجتمعهم ووطنهم وبما يتناسب مع روح العصر، وتحصينهم من الأفكار الضالة والسلوكيات المنحرفة المخالفة لقيم ومبادئ الشعب اليمني الكريم.
ودعت السلطة المحلية إلى تحمُّل مسئولياتها لإقامة العدل وتحقيق الاستقلال الحقيقي للقضاء والبت السريع والمنصف لقضايا المواطنين، وبذل أقصى الجهود لمعالجة تردي الخدمات خصوصاً الكهرباء والصحة والتعليم والمياه والصرف الصحي وغلاء المحروقات وغيرها، وكذا الى بحث بدائل لمصادر المياه بدلاً عن غيل باوزير حفاظاً على ما تبقى من منسوب المخزون المائي الذي هو في انخفاض مستمر، ووضع الدراسات العلمية للحفاظ على المخزون المائي.
كما دعت الجهات ذات الاختصاص الى سرعة إيجاد معالجات وتدخلات طارئة للحد من انتشار الحميات في المدن والقرى.
وأشاد هيئة شورى الإصلاح بحضرموت بالدور الوطني المشهود الذي تضطلع به قوات الجيش والأمن على مستوى المحافظة كما تثمن الهيئة الدور البارز والمشهود لأبناء المحافظة من قيادة وأفراد النخبة الحضرمية والأمن العام الذين أثبتوا مقدرة عالية وكفاءة مشهود لها على مستوى الوطن بشكل عام في الحفاظ على أمن واستقرار المحافظة، مطالبين الجهات المعنية في الدولة والتحالف العربي بضرورة إيلاء النخبة الحضرمية اهتمام خاص وتأهيلها تأهيلاً نوعياً حتى تتمكن من القيام بواجباتها بشكل أفضل وصورة مستمرة ومتطورة.
وأكد البيان على تجنيب حضرموت الصراعات والحروب والتحذير من أية تشكيلات مليشياوية خارج النظام والقانون وبعيداً عن مسؤولية الدولة.
ودعا الحكومة والسلطة المحلية إلى توفير فرص العمل للشباب وحمَلَة الشهادات وتؤكد على ضرورة إخضاع الوظيفة العامة للشروط والمعايير الدستورية والقانونية بعيداً عن المحسوبية والشللية والجهوية والمناطقة والعنصرية والحزبية والإقصاء والتهميش، ومحاربة الفساد وتنمية الموارد بما يسهم في تخفيف المعاناة عن المواطنين.
وشدد البيان على الاهتمام بتطوير وتوفير المشاريع والخدمات الأساسية لجميع مناطق المحافظة وخصوصاً المناطق النائية والمحرومة من تلك المشاريع.
وأكدت هيئة شورى الإصلاح بحضرموت، على مضاعفة الجهود نحو توحيد الصف الوطني على المستوى الرسمي والشعبي في مواجهة الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة، وإسناد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في معركتها مع المليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً حتى تحقيق النصر عليها.
وأشادت بالدور المشهود للأشقاء في المملكة العربية السعودية وما تبذله من دعم للحكومة الشرعية وحضرموت على وجه الخصوص، واسناد الوفد الحضرمي لما من شأنه الخروج برؤية واضحة يتوافق عليها الحضارم تضمن لهم حقهم في الشراكة والندية في أية تسوية سياسة قادمة، بما يحقق إقامة دولة ضامنة قائمة على أسس وطنية صحيحة وعادلة، متمنين للإخوة في الوفد الحضرمي المتواجد حالياً في المملكة التوفيق والنجاح والخروج بنتائج تلبي تطلعات الحضارم في الداخل والمهجر.
وبينما شدد البيان على ضرورة اشراك وتمثيل أبناء حضرموت في أي وفد تفاوضي قادم، فقد بارك الجهود الدولية والإقليمية الساعية لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن باعتبار السلام مطلباً لابد من الوصول إليه في نهاية المطاف، على أن يكون مبنياً على مبادئ الدولة اليمنية الحديثة التي يسعى اليمنيون لإقامتها وفق المرجعيات الثلاث (المبادرة الخليجية وأليتها التنفيذية – ومخرجات الحوار الوطني – والقرارات الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216).
وأكدت هيئة الشورى تمسكها بخيار الدولة اليمنية الإتحادية على أن تكون حضرموت إقليماً كما جاء في الوثائق التي توافق عليها الحضارم في وثيقة حضرموت الرؤية والمسار ومخرجات مؤتمر حضرموت الجامع وميثاق الشرف الحضرمي ومخرجات اللقاء التشاوري الذي عقد مؤخراً في مدينة سيئون وغيرها من التوافقات التي أكد فيها الحضارم على حق حضرموت في إدارة شئونها ونيل نصيبها العادل والندية الحقيقية، ورفض التبعية بما يحقق الشراكة العادلة في السلطة والثروة وبما يتناسب مع ما تتمتع به حضرموت من مميزات وحجم ومقدرات وبما يرضي أبناء حضرموت، فحضرموت ليست المساحة الجغرافية المعروفة فحسب بل هي امتداد حضاري وثقافي يتعدى الحدود الوطنية الى أفق عالمي ودولي يشهد له الجميع.
وشددت على أهمية التضامن الرسمي والشعبي مع القضايا العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية القضية المركزية لكل العرب والمسلمين، داعية لمضاعفة الجهود لدعم القضية مادياً ومعنوياً بما يعزز صمود إخواننا على أرض فلسطين، ويوقف صلف الصهاينة المعتدين والمحتلين حتى تتحرر كل الأرض الفلسطينية وتعود الى أهلها الأصليين