شبوة.. حشد مهيب يشيع الشهيد الباني في بيحان ويطالب بسرعة القصاص
شيع الآلاف من أبناء محافظة شبوة، عصر اليوم الجمعة، جثمان الشهيد الشيخ عبدالله الباني، أحد أبرز الرموز الدعوية في المحافظة ومدير مكتب الصحة بمديرية بيحان، الذي اغتيل غدرا على يد جنود في تشكيلات دفاع شبوة صبيحة عيد الفطر الماضي.
وتقدم جموع المشيعين وزير الاوقاف السابق الدكتور احمد زبين عطية بن عطية، ووكيل محافظة شبوة محمد الفاطمي وقادة عسكريين ومشائخ ووجهاء وشخصيات اكاديمية وطبية، وسط اجماع شعبي ومجتمعي بضرورة الإسراع في محاكمة الجناة والقبض على من تبقى منهم بصورة عاجلة، وسط مطالبات بتحقيق شفاف ونزيه.
وأدى المشيعون الذين توافدوا من مختلف مديريات المحافظة صلاة الجنازة على جثمان الشهيد الباني في ملعب اليرموك، وتم تشييع جثمانه الطاهر إلى مثواه الأخير في مقبرة الخالدية بمسقط راسه في قرية الوسطى بعد اكثر من خمسة وأربعين يوما من حادثة تصفيته التي اثارت حالة من الغضب والاستياء وسط المجتمع في شبوة واليمن عامة.
وخلال التشييع ردد المشيعون هتافات تطالب بسرعة ضبط الجناة وسرعة محاكمتهم لينالوا عقابهم جراء جريمتهم الوحشية التي ارتكبوها، معبرين عن الخسارة الكبيرة لرحيل الشهيد الباني، مشيدين بسيرته العظيمة في مجالات الدعوة والإرشاد والصحة وإصلاح ذات البين وجهاده ضد مليشيات الحوثي ابان سيطرتها على بيحان.
واكد المشيعون أن جريمة الاغتيال الآثمة التي أدت بحياة الشهيد لم تزده إلا سمواً، بينما الحقت بالقتلة الخزي والعار، حين اغتالوا أحد أبرز القادة المناهضين لمليشيا الحوثي الإرهابية والمشروع الإيراني التدميري مطالبين رئيس مجلس الرئاسة سرعة القى القبض على ما تبقى من القتلة وتنفيذ حكم الإعدام فيهم جميعا
ويعد الشهيد الباني من قادة العمل الإنساني والخيري في مديرية بيحان، ومدير مكتب الصحة فيها، إضافة الى كونه شخصية جامعة ومقبولة من مختلف الأطياف والمكونات في المحافظة
وجاءت جريمة اغتيال الشيخ الباني عقب محاولة مدير الأوقاف بمحافظة شبوة تغييبه وفرض خطيب جديد لمصلى العيد، الامر الذي أداء الى محاولة تشكيلات مسلحة تابعة لدفاع شبوة منع الشيخ عبدالله الباني من الصعود الى المنبر، الا ان المصليين دافعوا عن الشيخ الباني وتمكن من أداء الخطبة لتقوم بعد ذلك التشكيلات المسلحة بقتله بطريقة وحشية.