توكل بلحاف للمهرة أونلاين: 21 سبتمبر يوم أسود في تاريخ اليمن وصراعات الجنوبيين تشكل خطورة على أنفسهم
قال عضو مجلس الشورى، الشيخ توكل ياسين بلحاف، إن الـ 21 من سبتمبر الذي اجتاح الحوثيون فيه العاصمة صنعاء وسيطروا على مؤسسات الدولة، يمثل يوم مشؤوما وأسودا في تاريخ اليمن.
وأوضح في تصريح خاص لـ "المهرة أونلاين" أن يوم 21 من سبتمبر شكل خطورة في تشتت أبناء اليمن بفقدانهم مؤسساتهم المدنية والعسكرية وشكل الدولة المدنية ودولة الوحدة التي نادى بها اليمنيون منذ سنوات طويلة وحاربوا وأطاحوا بالأنظمة السابقة سواء الأمامية او الاستعمارية في الجنوب من أجلها.
وأشار بلحاف الذي يشغل أيضا رئيس الأمانة العامة في المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، أن الوحدة اليمنية تعد مفصلا في تاريخ اليمن، وجاء اجتياح الحوثيين لصنعاء وبقية المحافظات ليهدم ويعطل المكاسب التي تحققت لليمنيين.
ولفت إلى أن هناك عوامل تسببت في وصول الحوثيين إلى هذا المستوى والاستيلاء على مؤسسات الدولة، من بينها الصراعات والخلافات منذ ما قبل الوحدة وبعدها.
وذكر أن تلك الصراعات ليس لها مبرر وخلقت مناخا لما وصلنا إليه.
وحول تطورات الأوضاع بالمحافظات الجنوبية، أكد أن ما يحدث يأتي نتيجة انعكاسات لخلافات وتراكمات سابقة نتمنى أن الجنوبيين قد تجاوزوها.
وأضاف "نحن مع النضال وإنهاء الظلم الذي وقع على الجنوب من المسيطرين على مفاصل الدولة خصوصا بعد حرب 94 الأمر الذي جعل الكثير من الجنوبيين يفقدوا مصالحهم في الوظيفة والحقوقية والأرض أصبحت مباحة لغيرهم.
ودعا الجنوبيين إلى التوحد، لافتا إلى أن المستوى الحالي من الصراعات بين الجنوبيين تشكل خطورة عليهم أنفسهم الجنوبيين.
وأضاف "عدم التوحد والموقف الواحد يشكل صعوبة في تحقيق المطالب التي يرفعها الجنوبيين".
وتابع "نحن بالنسبة لنا في المهرة موقفنا أن نتوحد ونحافظ على وحدة الصف والنسيج الاجتماعي المهرة، وتكون مصلحة المحافظة هي العليا لكل أبناء المحافظة".
وبين أن موقف المهرة الموحد يكون من خلال عدم وصول هذه الصراعات إلى المحافظة وعدم ترك أي فرصة سواء لأحد من أبناء المحافظة أو غيرهم أن ينقلوا هذه الصراعات.
وأردف "من يتبع أي طرف ويريد نقل الصراع إلى المهرة نقول له عليك التحرك إلى مناطق الصراع وليس المهرة".
وأكد "لن نسمح بنقل الصراع إلى المهرة".
وأفاد أن كل المكونات السياسية والاجتماعية والسلطة بالمهرة، كامت في لقاء جامع مؤخرا واتفقت على وحدة الصف المهرة والنأي بالمحافظة عن الصراع وعدم نقل الفوضى إليها مع تمسكنا بمطلبنا إقليم المهرة وسقطرى بحدود 76 في أي تسوية سياسية.
وأشار إلى أن أي مكون يفرض سيطرته، فإن المهرة سيكون لها تفاهم في أي تسوية يقتنعوا بها أبناء المحافظة.
ووجه بلحاف رسالة إلى أبناء المهرة، داعيا إياهم إلى الوحدة وترك المصالح الخاصة والضيقة التي تضر بوحدة المحافظة وتخلق الفتنة.
ومضى قائلا "نحن نشعر بالخطورة بتوجيه البعض بنادقهم لبعضهم البعض وأنصح بعدم توجيه السلاح بين أبناء المحافظة وعدم ترك المحافظة لغيرنا لتكون المهرة آمنة من الصراعات.
