تعز.. حفل خطابي وفني ابتهاجا بذكرى ثورة 26 سبتمبر
أقيم صباح امس السبت بمحافظة تعز ، حفلاً خطابياً وفنياً، احتفاءً بالذكرى الـ 57 لثورة الـ 26 من سبتمبر الخالدة ضد نظام الحكم الإمامي الكهنوتي البائد المتخلف.
وخلال الحفل – الذي نظمته السلطة المحلية بالمحافظة بحضور قيادة المحافظة وعلى رأسها الوكيل الاول الدكتور عبدالقوي المخلافي والقيادات العسكرية والامنية ومدراء المكاتب التنفيذية والاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والقيادات النسوية في المحافظة، – القى وكيل أول محافظة تعز الدكتور عبدالقوي المخلافي كلمة السلطة المحلية رفع في مستهلها أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس المشير الركن عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ، ونائبه الفريق الركن/ علي محسن صالح ، ودولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك ، ورئيس وأعضاء مجلس النواب ، وكافة أبناء الشعب اليمني بمناسبة أعياد الثورة المجيدة 26 سبتمبر .
وقال إن “يوم الـ 26 من سبتمبر يوماً من أيام الكرامة اليمنية ولحظة فارقة صنعتها سواعد الثوار الأحرار إيذاناً بميلاد فجر جديد انتصرت فيه الإرادة الشعبية وأعادت الاعتبار لعظمة الإنسان اليمني”.
وأضاف المخلافي “إن ثورة 26 سبتمبر كانت نقطة تحول تاريخية أسندت فيها عدن صنعاء ، وتوحدت خلالها الأهداف السامية للتحرر من الاستبداد والاستعمار في ملحمة قضت على الإمامة شمالاً ودحرت المستعمر من جنوب الوطن وصولا لجلاء آخر جندي بريطاني”.
وقال: إن احتفالاتنا بذكرى ثورة سبتمبر المجيدة ، واحتشادنا في الميادين والساحات لإحياء هذه المناسبة ، ما هو إلا تأكيد على عمق انتماءنا لسبتمبر، وقيم اليمن الجمهوري ، والتمسك بأهدافه ومساره، في مواجهة موجات متتالية من الثورات المضادة والمؤامرات ، التي تحركها أصابع الكهنوت ، وتتحكم بخيوطها ، ومسارها ، في محاولات بائسة لإعادة عجلة التاريخ ، والعودة باليمن إلى عقود الاستعباد ، والعنصرية ، والبغي ، والظلام .
وتابع “وإننا اليوم ونحن نواجه المليشيات الحوثية بمحافظة تعز ، منذ نحو خمسة أعوام لنستشعر حجم المأساة ، التي عانى منها شعبنا الذي ظل مكبلا بقيود الأئمة لفترات طويلة من الزمن ، فإن هذه الجرائم وهذا التوحش لمليشيا الحوثي الإرهابية التي تدمر المدن وتقتل النساء والأطفال وتفجر المساجد ومراكز التعليم ، وتلغم الطرقات والجسور ، بقدر ما يمثل من كوارث ومآس على شعبنا ومحافظتنا تعز فهو يعطينا مؤشرا لحجم القهر والبطش ، والفاشية التي واجهها اليمنيون إبان حكم الأئمة الكهنوتي” .
ونوه الدكتور المخلافي إلى أن الأعياد الوطنية تعتبر محطة تقييم ومراجعة ومناسبات لتعزيز القيم والهوية الوطنية والتكاتف والتلاحم والتصدي للمخاطر المحدقة بالوطن، مناشداً كافة مكونات وأبناء المحافظة تغليب المصلحة الوطنية والترفع عن المماحكات والالتفاف حول القيادة السياسية لاستعادة الدولة من مليشيا الانقلاب التي تمثل خطراً على الجميع.
وأكد أن السلطة المحلية بقيادة محافظ المحافظة نبيل شمسان عازمه على المضي في إعادة الروح لمحافظة تعز ، من خلال تشغيل كافة المرافق والمؤسسات ورفع مستوى أداء المكاتب التنفيذية وأجهزة الدولة ومؤسساتها ومرافقها، ومواجهة كافة أوجه القصور، والعجز ، والفساد داخل بعض المؤسسات ، وجعل محافظة تعز ، نموذجا للدولة ، وإنفاذ سلطة القانون .
من جانبه قال أركان حرب المحور العميد عبدالعزيز المجيدي، “أن الجيش هو الجيش والشعب اليمني هو الشعب الصابر المرابط والعدو الكهنوتي الجاهل والغاشم والسائر عكس حركة الكون والتاريخ هو نفس العدو ومهما طالت المعاناة فإن موعدهم الصبح، أليس الصبح بقريب” .
ولفت العميد المجيدي إلى أن الأحداث التي تشهدها المنطقة برمتها هو نتيجة التوسع الإيراني الذي رعى ومول انقلاب المليشيا الحوثية على الشرعية والإجماع الوطني، ولم تعد تشكل كارثة على اليمن وحسب وإنما على المنطقة بكاملها ، وتهديداً للسلم والأمن الدوليين خاصة فيما يتعلق بأمن الملاحة والطاقة والسلام العالمي.
وتوجه بالشكر لأبناء محافظة تعز والوحدات العسكرية والأمنية وكل الجماهير العريضة الداعمة للجيش والأمن والصابرة معه حتى تحقيق النصر، “تحية لهذه المحافظة برمتها من باب المندب والمخا إلى الخوخة ومن طور الباحة إلى حيفان ومن مدينة القاعدة إلى مدينة كرش”
وشهد الاحتفال العديد من القصائد الشعرية والوصلات الفنية والغنائية المعبرة عن المناسبة والتي نالت استحسان الحاضرين.