الإصلاح يطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن القيام بمسؤولياتهم حيال ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مذابح.
أدان التجمع اليمني للإصلاح، بأشد العبارات "مجزرة الطحين" المفزعة، التي ارتكبها الكيان الصهيوني، أثناء اصطفاف الآلاف في شارع الرشيد بغزة، الأربعاء، الماضي للحصول على بعض المساعدات حيث أمطرهم الاحتلال بقذائف الدبابات والرشاشات وأوقع منهم أكثر من مائة شهيد وقرابة ألف جريح.
ووصف الإصلاح في بيان، صادر عن الأمانة العامة، الجمعة، بـ "المروعة"، وتضاف إلى قائمة جرائمه الطويلة منذ بدء حربه الهمجية على قطاع غزة.
ودعا الإصلاح أحرار العالم لإدانتها والتداعي لعمل ما يجبر الاحتلال على وقف حربه البربرية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة وبقية المدن المحتلة.
وأعرب عن أسفه لعرقلة واشنطن صدور بيان من مجلس الأمن الدولي لإدانة هذه المجزرة، موضحاً أن هذا يؤكد صوابية دعوة الأشقاء في المملكة العربية السعودية الأسبوع المنصرم لضرورة إعادة هيكلة المؤسسات الدولية التي باتت تتعامل مع القضايا الكبرى بمبدأ ازدواجية المعايير في خرق واضح وفاضح لكل القوانين والاتفاقيات السارية.
وناشد بيان الإصلاح الأمم المتحدة ومجلس الأمن القيام بمسؤولياتهم حيال ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مذابح يومية يندى لها جبين الإنسانية، مشدداً على أن واجب الوقت يقتضي بذل كل الجهود وممارسة كافة الضغوطات لوقف الإبادة الجماعية من خلال تنفيذ التدابير التي أقرتها محكمة العدل الدولية في هذا السياق.
ودعا الدول العربية والإسلامية، لاتخاذ موقف يرقى إلى مستوى الحدث، بالضغط على الكيان الصهيوني بوقف العدوان الهمجي على اهالي غزة المحاصرة، وتوقيف العمليات العسكرية ضد المدنيين في غزة، وسرعة فتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية، بما يسهم في تمكين وكالات الإغاثة العالمية من ممارسة أعمالها في ظل سياسة التجويع التي يمارسها الكيان الصهيوني بالتوازي مع تصعيده العسكري المنتهك للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وطالب الإصلاح، المنظمات والهيئات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان، بالتصدي لكافة الانتهاكات الصارخة التي يمارسها الكيان الصهيوني، والتي تزيد من حجم المأساة وتعرقل دخول المساعدات العاجلة إلى كافة مناطق قطاع غزة المحاصر.
كما دعا إلى ضرورة محاسبة الكيان الصهيوني على الانتهاكات المتواصلة التي يرتكبها على مرأى من العالم في المدن الفلسطينية المحتلة وفق ما تقتضيه العدالة المنشودة في كل الأقطار وعلى مر العصور.
وحيا الإصلاح، الموقف المبدئي والثابت للشعب اليمني في جميع محافظات الجمهورية من القضية الفلسطينية العادلة، وحق تقرير المصير للفلسطينيين.
ودعا الشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم الحر للتعبير إلى رفض هذه المذابح المروعة، وإبداء التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة جماعية غير مسبوقة.
وأهاب الإصلاح بتوسيع الفعاليات الجماهيرية والوقفات الاحتجاجية لإعادة زخم القضية المركزية إلى الواجهة، في ظل السعي المحموم من قبل الكيان الصهيوني وداعميه لفرض مشروع التهجير القسري وتصفية القضية الفلسطينية، بحسب ما يشير إليه تصاعد حرب التجويع وعزم الكيان المحتل على تنفيذ عملية عسكرية في مخيم رفح التي تمثل الحصن الأخير لمليون ونصف المليون نازح فلسطيني، ما زالوا يتشبثون بأرضهم ويتعلقون بتلابيب مجدهم رغم كل ما نالهم.
وأكد الإصلاح، موقفه الثابت من القضية الفلسطينية العادلة، مثمناً جهود مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية والأحزاب والمكونات السياسية، والفعاليات الجماهيرية العريضة المستمرة في دعم ومساندة نضال الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الحرجة من عمر المواجهة الشاملة.
وجدد مطالبته الأمم المتحدة ومؤسسات الإغاثة الدولية بالتحرك العاجل لإنقاذ الأطفال والمدنيين بقطاع غزة.