ندوة بمأرب تحذر من مخاطر نشر الكراهية والطائفية في مناطق سيطرة الحوثيين
حذرت ندوة ثقافية اقيمت اليوم في هيئة مستشفى مأرب العام في اطار الاحتفاء بالذكرى الـ57 لثورة 26 سبتمبر الخالدة، من مخاطر ما تقوم به مليشيا الحوثي الانقلابية من تجريف وتحريف فكري واسع النطاق للاجيال في المناطق الواقعة تحت سيطرتها من خلال المراكز الصيفية والثقافية والمحاضرات الشفهية والمسجلة وعبر الملازم المطبوعة والتغيير في المناهج الدراسية، والتي تكرس فيها الطائفية والسلالية والكراهية لكل من يخالف مناهجهم ومعتقداتهم.
واكدت الندوة الثقافية التوعية التي نظمتها هيئة مستشفى مأرب العام تحت شعار"سبتمبر ثورة متجددة" على اهمية الاستمرار في استكمال اهداف ثورة 26 سبتمبر واولها القضاء على مخلفات الامامة والاستعمار وازالة الفوارق بين الطبقات والقضاء على ثالوث الفقر والجهل والمرض.
وكانت الندوة قد استعرضت ورقتي عمل قدمها الاستاذ في جامعة اقليم سبأ الدكتور عمر ردمان في الورقة الاولى سردا تاريخيا لثورة 26 سبتمبر المجيدة ودورها في القضاء على العنصرية والاستبداد، فيما تناول الباحث حسين الصادر في الورقة الثانية دور المجتمع وشرائحه في احياء معاني وقيم الثورة.
وفي افتتاح الندوة استعرض رئيس الهيئة الدكتور محمد القباطي اهداف اقامة هذه الندوة والمتمثلة في الاسهام بنشر اهداف وقيم ثورة 26 سبتمبر والحاجة الى تمثل الاجيال لقيمها السامية، وذلك في اطار الاحتفاء بالذكرى الـ57 للثورة الخالدة، والتي تأتي والوطن يمر بمرحلة استثنائية يستميت فيها اليمانيون من اجل الدفاع عن الجمهورية والثورة ضد بقايا الامامة الذين عادوا وبدعم ايراني بشعارات مختلفة تمكنوا من خلالها خداع الناس والانقلاب على الشرعية والجمهورية وما لبثت ان انقشعت وبانت حقيقة مشروعهم السلالي الكهنوتي.
واشار الدكتور القباطي الى ان الجانب الصحي مثل جانبا من جوانب اهداف الثورة اليمنية واحد اضلاع ثالوث الجهل والفقر والمرض القاتل لليمنيين التي عمل النظام الكهنوتي الامامي على تفشيه في المجتمع ويسير على خطاه الانقلابيون الحوثيون.
هذا وقد اثريت ورقتي العمل بالعديد من النقاشات التي تكشف قبح المشروع الحوثي وخروجه من رحم النظام الامامي الكهنوتي.