
الحكومة اليمنية: الحوثيون نهبوا 103 مليارات دولار منذ انقلاب 2014

قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني ان مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، نهبت أكثر من 103 مليارات دولار من أموال اليمنيين ومواردهم منذ انقلابها على الدولة في سبتمبر 2014، وتحويل قياداتها إلى "أثرياء حرب"، بينما يعيش ملايين المواطنين أوضاعاً إنسانية كارثية.
وأشار الإرياني إلى أن قيادات المليشيا تحولت من "قطاع طرق" إلى متحكمين بكبرى القطاعات الاقتصادية، حيث استحوذ زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي وأقاربه، ومقربون منه أبرزهم محمد عبدالسلام، على شركات النفط والغاز وقطاع الاتصالات، فيما تولى محمد علي الحوثي نهب ممتلكات المواطنين عبر ما يسمى "الحارس القضائي"، وتحويلها إلى مشاريع خاصة. كما استولى مهدي المشاط والمقربون منه على عقارات وأراضٍ في مواقع استراتيجية بصنعاء، في حين حوّل أحمد حامد مكتب الرئاسة إلى إمبراطورية فساد تتحكم بالعقود والمناقصات.
وأكد الإرياني أن المليشيا احتكرت تجارة النفط والغاز والاتصالات، وجرفت القطاع الخاص، ونهبت المساعدات الإنسانية، وفرضت جبايات وإتاوات على جميع الأنشطة الاقتصادية، من كبار التجار وحتى الباعة المتجولين.
أكد وزير الإعلام معمر الإرياني أن مليشيا الحوثي لم تُنفق المليارات التي نهبتها خلال عشر سنوات على رواتب أو خدمات للمواطنين، بل استثمرتها في شركات تجارية بمجالات النفط والعقارات والاستيراد والتصدير، لتعزيز سيطرتها على القطاع الخاص وإثراء قياداتها، بالإضافة لدعم ميليشيات حزب الله وأذرع إيران في المنطقة.
ودعا الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات حازمة تشمل تجفيف منابع تمويل الحوثيين، وتجميد أرصدتهم في الخارج، وملاحقة شبكاتهم المالية، وضبط تدفق الأموال عبر المنظمات الدولية، لضمان حرمانهم من الموارد وتحقيق دعم فعلي لليمنيين وتخفيف الأزمة الإنسانية.
وأوضح أن المليشيا، رغم امتلاكها موارد ضخمة، ترفض صرف مرتبات موظفي الدولة في مناطق سيطرتها، والتي لا تتجاوز 25 مليار ريال شهرياً (حوالي 50 مليون دولار)، ما يعادل 600 مليون دولار سنوياً، في سياسة ممنهجة لإفقار اليمنيين وتجويعهم وإذلالهم.