احذروا الفتنة بني مهرة

من يظن أن الأمور هدأت و أن المحاولات الحوثية تراجعت نقول لهم الحوثي لا يعترف بأخلاق ولا بأعراف ولا قانون فكل من يتعاطف اليوم مع الحوثي في المهرة لا يدرك ما هو واقع به والمهرة من ذلك. فالحذر الحذر فلا أمان للحوثي، من هم في سجون الحوثي من مشايخ و وجهاء كانوا بالأمس معه وفي صفه يذيقهم اليوم أصناف من العذاب والهوان.
علينا في المهرة أن نكون يد واحدة ولا تغرينا وتبعدنا عن أمننا و عقيدتنا الإغراءات من جهات ليست مصلحتها المهرة بل المصلحة الشخصية على حساب مهرتنا وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا .
كما على الأحزاب والمكونات دورا محوريا ولا تكون بعيدة عن المجريات والأحداث، وعلى كل حزب ومكون سياسي أو إجتماعي أو قبلي لا يترك أعضاءه وأنصاره بدون توعية ودراية بما يدور، عليهم رفع مستوى الوعي السياسي والانتماء للوطن والجمهورية، وغرس مبدأ التضحية لأجل الدين والوطن، لا لأجل الكهنوت والدجل والمليشيات و المخربين وتجار المخدرات والحروب.
مرحلة مفصلية تمر بها المهرة بوابة اليمن الشرقية، من خلالها تبرز مواقف الوطنيين بحق ومن يدعي الوطنية، ومن لا زال مغشوش و مشوش بالسلالية الطائفية أو المناطقية والعنصرية وغيرها من المفردات التي عرفها الشعب كل الشعب وأبناء المهرة في الساحل والصحراء أنها شعارات وظاهرة صوتية لاغير.
نحن في المهرة ولله الحمد لازالت الأمور مبشرة ولا زال هناك تماسك واتحاد حقيقي من جميع أبناء محافظة المهرة، سلطة وأحزاب ومكونات وقبائل وعشائر و وافدين و ومن كل شرائح المجتمع، مع الدولة ومؤسساتها التي تقوم بالدور المطلوب منها، وكل من قصر أو تقاعس يلام كائن من كان، فلا والف أن تكون المهرة للميليشيات أو المخربين من الشمال أو الجنوب فهي أرض المحبة والسلام.