العراق... هدوء حذر يخيم على مناطق بغداد
يخيم الهدوء الحذر على مناطق العاصمة العراقية المختلفة اليوم الأحد، بعد خمسة أيام متواصلة من الاحتجاجات العنيفة التي خلفت أكثر من 100 قتيل وأكثر من 4 آلاف جريح.
ويحتشد المتظاهرون في مناطق ساحة الخلاني القريبة من المنطقة الخضراء وسط بغداد ومناطق مدينة الصدر والأعظمية والشعلة والزعفرانية استعداداً لاستئناف الاحتجاجات اليوم، بحسب ناشطين.
وقال الناشط ايهم صادق للأناضول، إن "الاحتجاجات ستتواصل ولا تراجع عنها الا بإبعاد جميع الأحزاب السياسية عن السلطة، احتجاجاتنا هذه المرة تختلف عن سابقاتها التي رفعت شعار اسقاط النظام".
وأوضح صادق، "ما أصدره مجلس الوزراء يوم امس (السبت) لا يعنينا نحن المتظاهرون، نعلم جيدا هذه فقط وعود غير متحققة كما كان في السابق"، لافتا الى ان "المتظاهرين قرروا استئناف احتجاجاتهم هذا اليوم أيضا".
وتنتشر قوات مكافحة الشغب بالقرب من تجمعات المتظاهرين وسط وشمال وشرق العاصمة، فيما لا تزال العديد من الشوارع الرئيسة مغلقة ويتعذر حتى على الكثير من الموظفين الذهاب الى وظائفهم، بحسب مراسل الاناضول في بغداد.
واعلنت الحكومة العراقية عن الحزمة الأولى مما وصفتها بـ"القرارات المهمة" إثر جلسة استثنائية انعقدت مساء السبت بدعوة من رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
القرارات شملت توفير فرص عمل ورواتب لعاطلين واعتبار القتلى من المتظاهرين والأمن "شهداء" وإعفاء المزارعين من مبالغ استئجار الأراضي الزراعية وتوفير مساكن أو أراضي سكنية لمن هم بحاجة للسكن.
ويشهد العراق احتجاجات عنيفة منذ الثلاثاء بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب والوسط ذات أكثرية شيعية.
ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم وباتوا يدعون لاستقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي؛ إثر لجوء قوات الأمن للعنف لاحتواء الاحتجاجات ما أوقع أكثر من 100 قتيل فضلا عن آلاف الجرحى.
ويتهم المتظاهرون قوات الأمن بإطلاق النار عليهم، فيما تنفي الأخيرة ذلك وتقول إن "قناصة مجهولين" تطلق الرصاص على المحتجين وأفراد الأمن على حد سواء لخلق فتنة.