الأمم المتحدة: مفوض "أونروا" قدم استقالته رسميا وغوتيريش قبلها
أعلنت الأمم المتحدة، مساء الأربعاء، أن مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بير كرينبول، قدم منذ لحظات استقالته في خطاب رسمي للأمين العام أنطونيو غوتيريش، الذي قبلها.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، بمقر المنظمة الدولية بنيويورك.
وأوضح المتحدث الأممي، أن "المفوض العام للأونروا، بيير كرينبول، أبلغ الأمين العام منذ لحظات باستقالته الفورية من منصبه".
وأردف قائلا: "شكر الأمين العام السيد كرينبول، على التزامه وتفانيه المستمر للأونروا وللاجئين الفلسطينيين، وكرر الأمين العام تقديره للأونروا، على عملها الممتاز، وهو أمر ضروري لرفاه اللاجئين الفلسطينيين".
وكشف دوغريك، أن استقالة مفوض الأونروا، جاءت في شكل خطاب رسمي قدمه إلى الأمين العام.
وفي وقت سابق الأربعاء، دعا غوتيريش، المجتمع الدولي إلى الوفاء بالتزاماته، إزاء "الأونروا" وخدماتها.
وشدد على أهمية قيام المجتمع الدولي بدعم العمل الحاسم الذي تقوم به الوكالة في مجالات الصحة والتعليم والمساعدة الإنسانية، "والتي تشكل مصدراً للاستقرار في المنطقة".
وأوضح غوتيريش، في بيان، أنه تلقى تقريرًا خاصًا من مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية، بشأن التحقيق الجاري مع المفوض العام للأونروا بير كرينبول.
وكشف البيان، أن "النتائج الأولية لهذا التقرير تستبعد الاحتيال أو اختلاس أموال التشغيل من قبل المفوض العام. ومع ذلك، هناك قضايا إدارية تحتاج إلى مساءلة".
وأضاف "قرر الأمين العام، منح المفوض العام إجازة إدارية لحين توضيح هذه المسائل وحتى يمكن اتخاذ قرار نهائي".
وذكر البيان، أن الأمين العام قرر، اعتبارًا من الأربعاء، تعيين كريستيان سوندرز (القائم بأعمال نائب مفوض الأونروا) ليكون المسؤول عن الوكالة في هذه المرحلة الفاصلة.
وفي يوليو/تموز الماضي، كشفت وسائل إعلام عالمية، عن تقرير سري صادر عن مكتب الأخلاقيات في أونروا، يفيد بأن "أعضاء بالإدارة العليا للوكالة أساؤوا استغلال سلطتهم، وسط ممارسات تشمل المحسوبية والتمييز، وسوء السلوك الجنسي".
وذكر التقرير، أن كرينبول، طالب على سبيل المثال بالحصول على بدَلات يومية (مبالغ مالية) في أوقات لم يكن موجودًا فيها بمقر الوكالة في القدس.
وكرينبول، مواطن سويسري تولى منصب مفوض عام الأونروا عام 2014.
وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.
وتقدم الوكالة حاليًا خدماتها لنحو 5.3 مليون لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها الخمس.