الرئيسية - أخبار محلية - منظمات حقوقية تحذر من خطورة إصدار الحوثيين أحكام إعدام بحق معارضين سياسيين

منظمات حقوقية تحذر من خطورة إصدار الحوثيين أحكام إعدام بحق معارضين سياسيين

الساعة 10:08 صباحاً (المهرة أونلاين / متابعات)

حذرت ثلاث منظمات حقوقية دولية في بيان مشترك، من خطورة استمرار المحاكم التابعة لميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن بإصدار أحكام إعدام بحق معارضين سياسيين، دون أدنى اعتبار لشروط المحاكمة العادلة.

وصدر البيان المشترك من (المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومنظمة "سام" للحقوق والحريات ومنظمة "إفدي" الدولية).

وقال البيان إن المحاكم الخاضعة لسيطرة الحوثي تنتهك بشكل واضح خصوصية المعتقلين، إذ يتم في بعض القضايا تصوير المعتقل أثناء فترة الاستدلال، وهو إجراء غير جائز قانونا، ويتعدى ذلك إلى نشر صورة المعتقل والتسجيل الصوتي له في جميع وسائل الإعلام.

وأفادت المنظمات الثلاث أن جماعة الحوثي عمدت إلى تحويل المنظومة القضائية في المناطق التي تسيطر عليها إلى أداة سياسية لتصفية الحسابات مع خصومها السياسيين، إذ عملت على إخفاء واحتجاز ومحاكمة مئات المدنيين بتهم فضفاضة، وانتهكت جميع الإجراءات القانونية الواجب اتباعها لضمان حقوق المتهمين.

ولفت البيان المشترك إلى أنّ معظم المعتقلين في سجون الحوثي اختطفوا بطريقة غير قانونية، وخضعوا للإخفاء القسري لعدة أشهر قبل أن يظهروا في أماكن احتجاز غير قانونية لا تخضع لإشراف النيابة العامة، وكانوا يتعرضون خلال فترة الاحتجاز لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي، ويجبرون وهم معصوبو الأعين على التوقيع على اعترافات لا يعرفون مضمونها.

موضوع يهمك ? أعربت منظمة حقوقية دولية، الأحد، عن خشيتها من استعداد ميليشيا الحوثي الانقلابية، لإصدار أحكام قاسية بحق عشرات المعتقلين...ميليشيا الحوثي تستعد لإصدار أحكام قاسية بحق المعتقلين اليمن
وأوضحت المنظمات أنّها وثّقت عدداً من الحالات التي صدر فيها أحكام إعدام بحق مجموعة من المدنيين، إذ لم يستغرق الأمر سوى جلسة واحدة لإصدار أحكام تنهي حياتهم، ولم تعط المحكمة هيئة الدفاع الحق في تقديم المرافعة للدفاع عن المتهمين.

شهادة شاهد
كما نقلت المنظمات عن أحد المحامين اليمنيين - فضّل عدم الكشف عن هويته - أنّ حق الدفاع عن المتهمين منعدم بشكل تام.

وقال المحامي: "حضرت جلسة محاكمة لمجموعة من المتهمين، فوجئت في الجلسة الأولى بإصدار القاضي أحكاماً بالإعدام على خمسة منهم، وكنت مكلفاً بالترافع عن أحدهم، حيث طلبت من المحكمة صورة من ملف الدعوى، وتأجيل الجلسة لتقديم دفاعي، لكنّ طلبي قوبل بالرفض الفوري، وسُمح لي فقط بالاطلاع على الملف في ذات الجلسة، وتقديم رد فوري على قرار الاتهام وقائمة الأدلة.

وتابع " اضطررتُ حينها إلى تقديم مرافعة شفهية، ولكنّي تفاجأت بقرار القاضي حجز القضية للحكم في ذات الجلسة، وأصدر قرارا بالإعدام على المتهم الذي ترافعت عنه، وبنفس الكيفية تم الحكم على الأربعة الآخرين.

ووفقا للبيان، أصدرت المحاكم التابعة للحوثي -منذ مارس 2015م، 55 حكما بالإعدام على مدنيين، لم تراعِ فيهم المحاكم شروط المحاكمة العادلة، مما يعطي مؤشرا على فقدان الثقة بكامل المنظومة القضائية في اليمن.

وأطلقت المنظمات في ختام بيانها نداء عاجلا إلى جميع الأطراف الدولية ذات العلاقة بالضغط على جماعة الحوثي لوقف تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق عدد من المتهمين، وإلزام جماعة الحوثي بإنهاء هيمنتها على القضاء، ووقف الأحكام المسيسة وقرارات الإعدام التي تصدرها بحق عشرات اليمنيين بتهم ملفقة وحيثيات قانونية مسيسة، واحترام حقوق الأفراد الخاضعين لسلطتها، والإفراج عن كافة المختطفين والمختفين قسرا داخل سجونها.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص