بريطانيا تشيد بإنسحاب الحوثيين وتسخر من انتقادات الشرعية
رحبت الخارجية البريطانية، السبت 12 مايو/أيار، بخطوة الحوثيين الأحادية وانسحابهم الأحادي من موانئ الحديدة (غربي اليمن)، معتبرة انها ”بوادر مشجعة“.
وفي تغريدة على ”تويتر“ قال وزير الخارجية البريطاني ”جيرمي هنت“ إن بدء انسحاب الحوثيين من موانئ الحديدة تحت إشراف الأمم المتحدة، "بوادر مشجعه لإنهاء أسوأ أزمة إنسانية في العالم".
وأضاف ”هنت“: ”وبفضل الجهود الدؤوبة لمارتن غريفيث يبدو أننا نقترب من تنفيذ إعاده الانتشار المتبادل للقوات- وهي خطوة رئيسية لإنهاء هذه الحرب الوحشية“.
بدوره، سخر السفير البريطاني لدى اليمن ”مايكل أرون“ من انتقادات الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، الموجهة لخطوة الحوثيين الأحادية للانسحاب من موانئ الحديدة تنفيذاً لعملية إعادة الانتشار وفق ما خرجت به تفاهمات السويد.
وفي تغريدة على ”تويتر“ رصدها ”مأرب برس“، قال السفير ”آرون“ ”يبدو أن المتهكمين اليمنيين الذين ينتقدون كل ما يفعله الطرف الآخر (أي الحوثيين) حتى لو كان إيجابياً، والذين يقولون إن الأمم المتحدة ساذجة، يقولون إن الحل الوحيد هو الحرب الدائمة في اليمن“.
وأضاف ”لدي ثقة أكبر في اليمنيين وأعتقد أنهم يستطيعون العيش معاً في سلام وأمن“.
ونشر السفير البرطاني والوزير جيرمي هنت صوراً لجوانب من مراقبة الأمم المتحدة على انسحاب الحوثيين من موانئ الحديدة، وتسليمها لقوات خفر السواحل، تقول الحكومة أنهم يتبعون الحوثيين وأن العملية مسرحية.
وقام الحوثيون بالإنسحاب بشكل أحادي من موانئ الحديدة وتسليمها لمسلحين تابعين لهم يرتدون زي قوات خفر السواحل الرسمية، حيث أعلنت ان مسلحيها "نفذوا التزامات المرحلة الأولى لإعادة الانتشار من الموانئ في الحديدة"، وأن على الأمم المتحدة والطرف الآخر بتنفيذ التزاماته.
وقالت قناة المسيرة التابعة للحوثيين، إن رئيس لجنة التنسيق الأممية مايكل لوسيجارد، أشاد "بمبادرة إعادة الانتشار من موانئ الحديدة ودعا الطرف الآخر إلى خطوات مماثلة تساهم في تحسين الأوضاع الإنسانية لليمنيين".
وأضافت "أن الأمم المتحدة أشرفت اليوم على إعادة الانتشار والتموضع لقوات الجيش واللجان الشعبية من موانئ الحديدة والصليف ومنشآت رأس عيسى النفطية بحضور فريق الأمم المتحدة المكلف بوقف إطلاق النار.
وأوضحت القناة "حتى الآن خطوة أحادية الجانب من قبل الطرف الممثل لحكومة الانقاذ في صنعاء" مشيرة "مماطلة وتسويف ورفض الطرف الأخر للقيام بأي خطوة فيما يخص تنفيذ التزاماته في اتفاق السويد".