القوات الحكومية: لن ننسحب بالحديدة قبل التأكد من خروج الحوثيين
قال المتحدث باسم القوات المشتركة لتحرير الساحل الغربي في اليمن، العقيد وضاح الدبيش، إن القوات الحكومية "لن تنفذ المرحلة الثانية، قبل التأكد من الانسحاب الكامل لمليشيات الحوثي" من موانئ الحديدة، غربي البلاد.
وأوضح الدبيش، لوكالة الأناضول، لن تنفذ القوات الحكومية المرحلة الثانية التي عليها والمتمثلة في (الانسحاب على مسافة 3 كم و700متر من مواقعها) قبل التأكد من عملية نزع الألغام وانسحاب الحوثيين من موانئ "الحديدة ورأس عيسى والصليف".
وفي وقت سابق الأحد، قالت بعثة الأمم المتحدة في اليمن، في بيان لها، إن اليوم الأول من إعادة انتشار قوات أنصار الله "الحوثيين" من ثلاثة موانئ يمنية، قد مضى وفقاً للخطط الموضوعة.
وأضافت، "راقبت فرق الأمم المتحدة الموانئ وخروج القوات العسكرية من موانئ "الحديدة والصليف ورأس عيسى"، مشيرة إلى أن خفر السواحل تولى مسؤولية الأمن فيها.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة في اليمن، الجمعة، أن جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) تعتزم سحب قواتها من ثلاثة موانئ رئيسية، خلال أربعة أيام، اعتبارًا من السبت "تم البدء فيه اليوم الأحد"، بتولي خفر السواحل مسؤولية الأمن فيها.
وتوصلت الحكومة اليمنية والحوثيون، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إلى اتفاق في السويد، برعاية الأمم المتحدة.
وينص الاتفاق على سحب قوات الحوثيين من محافظة الحديدة وموانئها، بحلول 7 يناير/ كانون الثاني الماضي؛ لتفادي هجوم شامل على الميناء، وتمهيدا لمفاوضات تنهي حربا دخلت عامها الخامس.لكن خلافات بين الطرفين بشأن تفسير بنود الاتفاق أدت إلى تأجيل تنفيذه، مع استمرار سيطرة الحوثيين على محافظات، بينها الحديدة، منذ عام 2014.
وتبذل الأمم المتحدة جهودا للتوصل إلى حل سلمي ينهي الحرب، التي جعلت معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
ويزيد من تعقيدات ذلك النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين، المتهمين بتلقي دعما إيرانيا.