ترمب يعلن حالة الطوارئ وواشنطن توجه لايران اقوى تهديد : «سنكسب الحرب بغارتين»
وقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، أمراً تنفيذياً بإعلان حالة الطوارئ على مستوى البلاد، ومنع الشركات الأميركية من استخدام أجهزة اتصالات من صنع شركات تمثل خطراً على الأمن القومي، مما يمهد السبيل أمام حظر التعامل مع شركة "هواوي تكنولوجيز" الصينية.
وذكرت "رويترز" الثلاثاء أن من المتوقع أن يتخذ ترمب هذا الأسبوع إجراء بشأن المقترح الذي طال انتظاره.
*تهديد امريكي
في سياق منفصل عبر السيناتور الأمیرکی، توم كاتن، أحد صقور السياسة الخارجية البارزين في الكونغرس، عن ثقته في أن الولايات المتحدة ستكسب الحرب مع إيران إذا ما اندلعت، قائلاً إن الأمر یتطلب "غارتين" فقط.
وقال کاتن في مقابلة تلفزيونية، الثلاثاء، إنه لا يدافع عن شن حرب ضد إيران، لكنه حذر من أنه سيكون هناك "رد غاضب" على أي استفزاز ضد المصالح الأميركية في المنطقة.
وأضاف: "أنا لا أدافع عن العمل العسكري ضد إيران. أنا ببساطة أوصل رسالة مفادها أنه إذا كانت إيران ستهاجم الولايات المتحدة، فسيكون ذلك خطأً كبيراً في التقدير من جانبهم وسيكون هناك رد فعل غاضب".
ورأى السيناتور الجمهوري عن ولاية أركنساس، أنه إذا اندلعت حرب مع إيران، ستنتصر فيها الولايات المتحدة بسرعة، قائلا: "في ضربتين، الضربة الأولى والضربة الأخيرة".
تأتي هذه التصريحات وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، خاصة بعد استهداف 4 سفن تجارية في المياه الإقليمية للإمارات العربية المتحدة، تُتهم بها أطراف مدعومة طهران، وكذلك استهداف ميليشيات الحوثي لمنشآت نفطية في السعودية، يومي الأحد والثلاثاء.
وبعد إعلان واشنطن تلقيها معلومات استخباراتية بقرب قيام وكلاء إيران بتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف مصالح أميركا وحلفائها في المنطقة، أرسلت وزارة الدفاع الأميركية حاملة طائرات وقاذفات وبوارج وتجهيزات عسكرية ومنظومة صواريخ مضادة.
كما أعلنت القيادة المركزية الأميركية تنفيذ أولى مهماتها فوق الخليج العربي مساء الأحد الماضي، وأكدت بأنها على أهبة الاستعداد للرد على تحرك إيراني استفزازي.
وبينما استبعدت كل من واشنطن وطهران اندلاع حرب وشيكة، لكن المراقبين أن التطورات الأخيرة خاصة تحريك وكلاء إيران وإعلان الحكومة الإيرانية تقليص التزاماتها النووية، تمهيداً للانسحاب من الاتفاق الشامل مع قوى 4+1، تزيد من خطر المواجهة العسكرية في المنطقة.
وحول المخاوف الأميركية من تصاعد التهديدات الإيرانية قال السيناتور توم كاتن، إن واشنطن تريد أن " يقوم النظام الإيراني المارق بتغيير سلوكه وينضم إلى العالم المتحضر ويوقف دعم الإرهاب ومحاولة الإطاحة بحكومات العديد من دول المجاورة له".
وأضاف: "في النهاية، الأمر متروك للشعب الإيراني وقادته ليقرروا كيف سيحكمون بلدهم، لكن مع رجال مثل أولئك المسؤولين عن إيران، أعتقد أننا سنرى ما رأيناه خلال الأربعين سنة الماضية، حيث اختطفت حركة لاهوتية ثورية سلطة الدولة الوطنية".