صور ستبقى محفورة في ذاكرة التاريخ الأميركي
وتعود أحداث الواقعة للأربعاء الماضي، عندما دعا ترامب أنصاره للتظاهر أمام مبنى الكونغرس، خلال جلسة للإعلان رسميا عن فوز غريمه جو بايدن في انتخابات الرئاسة، ليتحول ذلك التجمع سريعا إلى أعمال شغب واقتحام "للكابيتول"، في واقعة هي الأسوأ بتاريخ الكونغرس منذ نحو 200 عام.
وخلّف ذلك الاقتحام 5 قتلى، من بينهم عنصر من الأمن.
ومع انتشار صور المقتحمين، خاصة وأنهم تفاخروا بفعلتهم وحرصوا على توثيقها بالصور ومقاطع الفيديو، ركزت السلطات، والرأي العام كذلك، على ثلاثة أشخاص بالتحديد.
"السارق"
الأول هو "السارق"، الذي ظهر في صور وهو يحمل منصة القراءة الخاصة برئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي.
وانتشرت على نطاق واسع صورة آدم جونسون (36 عاما)، وهو يبتسم ويلوح بيده حاملا منصة بيلوسي من غرفة بمجلس النواب. وقد نجحت السلطات في التعرف عليه واعتقاله، وتوجيه
وتم توجيه عدة تهم لجونسون، هي "تهمة تتعلق بالدخول أو البقاء في أي مبنى أو أرض محظورة عن عمد دون سلطة قانونية، وتهمة سرقة ممتلكات حكومية، وتهمة تتعلق بالدخول العنيف والسلوك غير المنضبط في الكابيتول"، وفقًا لما ذكره المدعي العام.
"المتعجرف"
ولعل ريتشارد بارنيت، هو أحد أبرز وجوه اقتحام مبنى الكابيتول، إذ ستظل صورته وهو يجلس بصورة متعجرفة ويضع قدمه على مكتب بيلوسي، محفورة في ذاكرة التاريخ الأميركي.
واقتحم الرجل الملقب بـ"بيغو" مكتب بيلوسي، وجلس على كرسيها ثم رفع قدمه على مكتبها، مشاركا الأحداث مع متابعيه على وسائل التواصل الاجتماعي ببث مباشر. كما أنه سرق مغلفا كان على مكتب رئيسة مجلس النواب الأميركي.
ووجهت له السلطات تهمة الدخول إلى مبنى محظور، والدخول العنيف والسلوك غير المنضبط في الكابيتول، وسرقة ممتلكات عامة.
"ذو القرنين"
أما الشخص الثالث الذي اعتقلته السلطات الأميركية، فهو جيكوب تشانزلي، الذي ظهر خلال الاقتحام وهو يرتدي قبعة يخرج منها قرنان، وهو عاري الصدر ويحمل العلم الأميركي.
ووصل تشانزلي إلى مناطق محظورة بالمبنى، ووقف وجها لوجه أمام رجال الشرطة، متحديا إياهم، بينما يتم تصويره.
وذكر موقع "إيه بي سي نيوز" الأميركي، أن الرجل تواصل بنفسه مع مكتب التحقيقات الفدرالي، قائلا إنه جاء إلى الكونغرس "كجزء من مجهود جماعي لمجموعة من الوطنيين الذين حضروا من أريزونا، بناء على طلب الرئيس (ترامب)، الذي دعا كل الوطنيين للحضور إلى واشنطن العاصمة".