غزة.. معرض صور للأطفال الشهداء على أنقاض منزل مدمّر
نظمت جمعية فلسطينية، السبت، معرضا يضم صورا للأطفال المستشهدين خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، بمدينة خانيونس، جنوبي القطاع.
وشمل المعرض، الذي نظمته جمعية "لو بطلنا نحلم" (غير حكومية)، على أنقاض منزل عائلة "السقا" المدمر بشكل كامل خلال العدوان، صورا توثق الجرائم الإسرائيلية.
كما ضم المعرض، دمى للأطفال، ومجسما كرتونيا لطائرة إسرائيلية تُطلق صاروخا، ومجسمات مفاتيح (للدلالة على حق العودة).
ووزع المشاركون في المعرض، قطعا كرتونية على أنقاض المنزل المدمر، تحمل أسماء بلدات فلسطينية محتلة مثل "يافا، وحيفا، وعكا".
وقالت الطفلة سهى الأسطل (13 عاما)، المشاركة في المعرض: "نحن هنا اليوم لكشف الجرائم الإسرائيلية ضد الأطفال في غزة، الذين قُتلوا بدون ذنب وبدم بارد".
وعبرت للأناضول، عن الخوف الشديد الذي انتابها خلال الحرب، قائلة: "كان لدينا شعور أن ما حدث مع الأطفال المقتولين، يمكن أن يتكرر معنا".
وأعربت عن أمنياتها في العيش "بأمان، وعدم عودة الحرب مرة أخرى".
بدوره، قال يوسف بنات، نائب رئيس الجمعية: "الأطفال بغزة قُتلوا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير بدون ذنب، فارتأينا أن نقيم معرضًا بصورهم، وصور أطفال آخرين استشهدوا في حروب سابقة، للتعبير عن التضامن مع ذويهم".
وتابع في حديث للأناضول: "هذا المعرض يهدف لكشف الجرائم الإسرائيلية وإيصال صوت ذوي الشهداء للعالم".
وبين أن المعرض أقيم على أنقاض منزل عائلة السقا "الذي كان يتكون من 4 طوابق، ويضم نحو 70 مواطنا بينهم أطفال ونساء، باتوا اليوم بلا مأوى".
ودعا المجتمع الدولي إلى "الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني، ووقف الجرائم المرتكبة بحق الطفولة".
واستكمل قائلا: "إسرائيل تمس بحقوق الأطفال وأحلامهم وطموحاتهم، وتحرمهم من الحياة الكريمة في أمن وأمان".
وطالب بمحاكمة "إسرائيل على جرائمها المرتكبة بحق الأطفال والمدنيين".
ولفت أن تزامن إقامة هذا المعرض مع "آخر مماثل له في شمالي بريطانيا، لنقل رسالة متكاملة تهدف إلى تفعيل قضية الأطفال عالميا، وتوثيق الجرائم الإسرائيلية".
وأفاد بأنه على هامش المعرض، انطلق نحو 70 طفلا في سباق رياضي، من أمام المنزل المدمر (عائلة السقا)، قاطعين مسافة 500 متر، لإيصال رسالتهم للعالم وحقهم في الحياة.
وفي 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في فلسطين جراء اعتداءات "وحشية" إسرائيلية بمدينة القدس المحتلة، وامتد التصعيد إلى الضفة الغربية والمناطق العربية داخل إسرائيل، ثم تحول إلى مواجهة عسكرية في غزة، انتهت بوقف لإطلاق النار فجر 21 مايو/أيار الماضي.
وأسفر العدوان الإسرائيلي عن 290 شهيدا (في غزة والضفة)، بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، وأكثر من 8900 مصاب.
كما تسبب العدوان بتدمير آلاف الوحدات السكنية، "كليا أو جزئيا"، بالإضافة إلى إلحاق أضرار فادحة بالبنية التحتية والقطاعات الإنتاجية الزراعية والسمكية والصناعية.