بعد الإساءة للنبي الكريم.. تحرك عربي رسمي ضد الهند والأخيرة ترد
بعد الإساءة للنبي الكريم محمد، شهد اليوم الأحد، تحرك عربي رسمي ضد الهند تمثل باستدعاء سفرائها من قبل سلطات بعض الدول الخليجية ودعوة مفتي عُمان المسلمين للقيام قومة واحدة بوجه الهند، التي قيل أن حزبها الحاكم أقال المتحدث باسم المسؤول عن الإساءة للنبي محمد (ص).
– غضب عربي بعد الإساءة للنبي
وفقاً لما نشرته وسائل الإعلام الرسمية، فإن كلاً من سلطات الكويت وقطر استدعت سفراء الهند في بلادهم وسلموهم مذكرات احتجاج.
وأعلنت وزارة خارجية الكويت، عن استدعاء سفير الهند لديها سيبي جورج، وتسليمه مذكرة احتجاج وشجب رسمية، على خلفية تصريحات الإساءة للنبي محمد، أدلى بها مسؤول في الحزب الحاكم بالهند نافين كومار جيندال.
وقالت الوزارة في بيانها: “إنها سلمت المسؤول الهندي «مذكرة احتجاج تعرب عن رفض الكويت القاطع وشجبها للتصريحات المسيئة للرسول الكريم والمسلمين، الصادرة عن مسؤول الحزب الحاكم”.
– احتجاج قطر
وبدورها، أعلنت وزارة الخارجية القطرية، عن استدعاء السفير الهندي، وتسليمه مذكرة رسمية برفض دولة قطر التام وشجبها لتصريحات مسؤول في الحزب الحاكم ضد النبي محمد.
كما قالت الخارجية القطرية في بيانها: “استدعت وزارة الخارجية، اليوم، الدكتور ديباك ميتال، سفير جمهورية الهند لدى الدولة، وسلمته مذكرة رسمية، أعربت فيها عن خيبة أمل دولة قطر ورفضها التام وشجبها للتصريحات التي أدلى بها مسؤول في الحزب الحاكم بالهند، ضد رسول الله محمد”.
– مفتي عُمان يدعو للانتفاضة
ومن جانبه، انتقد مفتي سلطنة عُمان، أحمد الخليلي، المتحدث باسم حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند والذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، وذلك بعد تصريحات “إساءة” للنبي محمد.
ونشر الخليلي بياناً على صفحته الرسمية بموقع “تويتر”، قال فيه: “إن الاجتراء الوقح البذيء من الناطق الرسمي باسم الحزب المتطرف الحاكم في الهند على رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم وعلى زوجه الطاهرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها هو حرب على كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها، وهو أمر يستدعي أن يقوم المسلمون كلهم قومة واحدة”.
– الحزب الحاكم في الهند يتدخل
الحزب الحاكم في الهند يتدخل
وفي المقابل، ذكرت وسائل إعلام هندية محلية أن حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند علّق عمل المتحدث باسمه بعد تعليقات مسيئة للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
وكانت وسائل التواصل الاجتماعي في عدد من الدول العربية والإسلامية، ضجت منذ أمس السبت احتجاجاً، على تغريدة نشرها، نافين كومار جيندال المسؤول الإعلامي في حزب بهاراتيا جاناتا في دلهي بشأن زواج النبي محمد عليه الصلاة والسلام بالسيدة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
ورأى المغردون أن تلك التغريدة تمثل امتداداً لسياسة رئيس الوزراء ناريندرا مودي العنصرية ضد المسلمين.
وتصدر منذ أمس هاشتاغ إلا رسول الله يا مودي معظم منصات التواصل الاجتماعي احتجاجاً على تلك التغريدة المسيئة للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وسط دعوات لمقاطعة الهند.
وشارك الشيخ محمد الصغير بالهاشتاغ، وكتب تغريدة قالت فيها: “بدأت فرنسا بالإساءة إلى مقام النبي ﷺ بنشر الرسوم المسيئة، فقرر قطاع من أحبابه مقاطعة المنتجات الفرنسية، وكان الرد الرسمي محصورًا في بلدين أو ثلاثة، والآن رموز الحزب الحاكم في الهند يسبون النبي وزوجه ضمن سياسة مودي في اضطهاد المسلمين، ولم نر ردًا على ذلك”.
كما تداول مغردون عدداً من المقاطع التي توثق الاحتجاجات التي شارك فيها مئات المسلمين في مدينة كانبور بولاية أوتار براديش شمالي الهند، ووثقت اللقطات مناوشات وتراشقا بالحجارة بين المحتجين والشرطة الهندية.
والجدير ذكره أن الهند شهدت مؤخراً حالة متصاعدة من التصعيد ضد المسلمين، خاصةً بعد قرارات بمنع الحجاب في المدارس والمؤسسات التعليمية وعمليات هدم لممتلكات مسلمين، إضافة إلى حالات عنف بارزة ضدهم لاقت استنكاراً عالمياً.