حالات مرضية غريبة في دولة عربية..4 آلاف إصابة بأعراض مريبة تثير الفزع
شهدت العراق تسجيلات حالات مرضية غريبة، تسببت بحالة وفاة لطفل، اليوم السبت، وسط مخاوف من انتشار مرض الكوليرا بعد تسجيل حالات الإصابة بالإسهال والحمى والقيء، خاصة بين كبار السن والأطفال في شمال غرب البلاد.
حالات مرضية غريبة
ونقلت وسائل إعلام عن مصادر عراقية حديثها أن أكثر من 4 آلاف حالات مرضية سجّلت في السليمانية شمال العراق، بنفس الحالات المرضية، ورغم أن أطباء أعادوها إلى تقلبات الطقس، إلا أنّ مخاوف من انتشار الكوليرا تثير القلق.
وبحسب ذات الوسائل أعلن اليوم السبت، من قبل أحد المستشفيات الخاصة بالأطفال عن وفاة طفل يبلغ 4 أعوام جراء مضاعفات الإصابة بالإسهال والجفاف والقيء.
وقال صباح هورامي، مدير صحة السليمانية، قبل أيام في مؤتمر صحفي: “إن حالات الاسهال والتقيوء في تزايدٍ كبير في محافظة السليمانية والمناطق التابعة لها، وعلى الرغ من أن هذه الاصاباتِ متوقعةٌ في فصل الصيف ..الا أن هناك مخاوف ومؤشرات من أن تكونَ الحالاتُ مصابة بالكوليرا، غير أن كلَ التحليلات المخبرية لا تشيرُ الى الإصابة بمرض الكوليرا، كونَ هذا المرض ينتشرُ كلَ خمسة إلى ستة أعوام”.
ووسط التخويف من حالات مرضية مستمرة طلبت صحة السليمانية من أصحاب المطاعم والكافتريات بالالتزام بالشروط الصحية، متوعدةً المخالفين بالمحاسبة، فيما أجرت الصحة فحوصاتٍ على مياه الشرب وأوصت مديريةُ الماءِ على زيادةِ مادةِ الكلور في الماء.
الكوليرا مرض خطير
ووفق منظمة الصحة العالمية فإن الكوليرا مرض شديد الخطورة إلى أقصى حد ويمكن أن يتسبب في الإصابة بإسهال مائي حاد، وهو يستغرق فترة تتراوح بين 12 ساعة و5 أيام لكي تظهر أعراضه على الشخص عقب تناوله أطعمة ملوثة أو شربه مياه ملوثة، وتصيب الكوليرا الأطفال والبالغين على حد سواء ويمكن أن تودي بحياتهم في غضون ساعات إن لم تُعالج.
ولا تظهر أعراض الكوليرا على معظم المصابين بها، رغم وجود البكتيريا في برازهم لمدة تتراوح بين يوم واحد و10 أيام عقب الإصابة بعدواها، وبهذا تُطلق عائدة إلى البيئة ويمكن أن تصيب بعدواها أشخاصا آخرين.
وانتشرت الكوليرا خلال القرن التاسع عشر في جميع أنحاء العالم انطلاقاً من اول مكان ظهرت فيه في دلتا نهر الغانج بالهند.
العراق يسجل أمراض خطيرة
وخلال الشهر الفائت سجّل في العراق أمراض مثل حمى القرم الكونغو النزفية التي تواصل انتشارها في البلاد، مع ارتفاع الإصابات إلى مستويات غير مسبوقة وتسجيل أكثر من 20 وفاة ضمن نحو 200 إصابة بمعدل وفيات كبير يصل إلى 10% من الإصابات.
كما أعلنت المنظمة العالمية لصحة الحيوان أن العراق سجل تفشياً لسلالة شديدة العدوى من إنفلونزا الطيور H5N8 في مزرعة بجنوب شرق بغداد.
إلى جانب استمرار تسجيل الإصابات بوباء كورونا الذي ضاعف مشاكل البلاد الصحية، ووضعها أمام تحديات تضاف إلى الوضع الاقتصادي والسياسي المتفاقم، حيث شكل استمرار انتشار فيروس كورونا وتسجيل بعض الوفيات من حين لآخر تحدياً آخر، إذ تخطى العدد الكلي المسجل من الوفيات خمسة وعشرين ألفا منذ بداية الجائحة.