الرئيسية - عربي ودولي - إسرائيل تواصل شن غاراتها على غزة لليوم الثالث وخمس دول تطلب عقد جلسة لمجلس الأمن

إسرائيل تواصل شن غاراتها على غزة لليوم الثالث وخمس دول تطلب عقد جلسة لمجلس الأمن

الساعة 11:05 صباحاً (المهرة اونلاين: وكالات)

تُواصل المقاتلات الحربية الإسرائيلية، شن غاراتها على مناطق متفرقة من قطاع غزة، لليوم الثالث على التوالي.
وأسفرت هذه الغارات، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، عن "استشهاد" 29 فلسطينيا، بينهم 6 أطفال و4 سيدات، وإصابة 253 آخرين بجراح مختلفة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن مساء الجمعة، أنه بدأ عملية عسكرية في قطاع غزة تستهدف حركة الجهاد الإسلامي.
وبدأت إسرائيل هذه العملية، باغتيال القائد في سرايا القدس، الجناح المسلّح لحركة الجهاد الإسلامي، تيسير الجعبري، الذي كان يتواجد في شقة داخل برج بمدينة غزة، يضم شقق سكنية، ومقرّات لمؤسسات إعلامية وأهلية.
كما اغتال الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، قائد جنوب غزة، في سرايا القدس، خالد منصور، بعد استهداف منزل في رفح، جنوبي القطاع.
وأسفر قصف هذا المنزل، عن "استشهاد" 6 فلسطينيين آخرين، بينهم فتى وسيدتين، وإصابة العشرات، فضلا عن تدمير عدد من المنازل الملاصقة له مباشرة، والتسبب بأضرار كبيرة في منازل أُخرى مُجاورة.
ومن جانب آخر، قال سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، خلال مؤتمر صحفي السبت إن "العدوان الإسرائيلي المتواصل تسبب بوقوع أضرار في 650 وحدة سكنية، بينهم 45 وحد لم تعد صالحة للسكن".
في المقابل، تواصل سرايا القدس، إطلاق رشقات صاروخية وقذائف هاون باتجاه المدن والمواقع العسكرية الإسرائيلية، في إطار ردها على تواصل "العدوان" على قطاع غزة.
وكانت آخر ضربات سرايا القدس الصاروخية، موجّهة نحو مدينة القدس المحتلّة (وسط البلاد)، وسديروت (جنوب)، بحسب بيان وصل وكالة الأناضول.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، عن "دوي صفارات الإنذار في منطقة القدس".
ووفق مراسل القناة الإسرائيلية الـ13، فإن سرايا القدس أطلقت منذ بدء العملية نحو 580 صاروخا، تم إسقاط غالبيتها بواسطة نظّام القبة الحديدية "بنسبة نجاح بلغت 97 بالمئة".
وبحسب مصادر إسرائيلية، السبت، فإن نحو 20 إسرائيليا أصيبوا بجروح طفيفة، أثناء هروبهم إلى الملاجئ للاحتماء من الصواريخ.

**معاناة إنسانية
ومنذ بدء العملية العسكرية، شهد قطاع غزة شللا كاملا في جميع مفاصل الحياة الحيوية حيث أغلقت الجامعات والمؤسسات الخاصة والأهلية والمقرات التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أبوابها.
كما تخلو الشوارع من المارة، في حين أن المحال التجارية أغلقت أبوابها.
ويعاني قطاع غزة من حصار إسرائيلي مستمر للعام الـ15 على التوالي.
وقبل بدء هذه العملية العسكرية، أغلقت إسرائيل، الثلاثاء الماضي، معبر كرم أبو سالم، التجاري، ومعبر بيت حانون "إيرز" المخصص للأفراد.
والسبت، أعلنت سلطة الطاقة في غزة عن توقف كامل لعمل محطة توليد الكهرباء في القطاع، لعدم التمكّن من إدخال الوقود اللازم لتشغيلها، جرّاء إغلاق المعبر.
ومع توقف عمل المحطة، تنخفض عدد ساعات وصل الكهرباء، بحسب بيان لسلطة الطاقة، إلى 4 ساعات، مقابل 12 ساعة فصل.
وحذّر أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة، السبت، من التداعيات المترتبة على توقف عمل محطة توليد الكهرباء، خاصة على القطاعات الخدماتية كالصحة والبلديات.
وقال، خلال مؤتمر صحفي: " انقطاع الكهرباء يشكّل تهديدا على عمل الأقسام الحيوية في المستشفيات، كما يؤدي إلى توقف محطات التحلية ومضخات الصرف الصحي وإمدادات المنازل بالمياه الأمر الذي قد يتسبب بكارثة صحية وإنسانية".
كما حذّر من إمكانية "توقّف الخدمات الصحية، خلال 72 ساعة، جرّاء توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل".
وفي السياق أعلنت الإمارات، بصفتها العضو العربي في مجلس الأمن، تقدم 5 دول بينها الصين وفرنسا بطلب لعقد جلسة مغلقة الاثنين بشأن التطورات في غزة.
وقالت بعثة الإمارات لدى الأمم المتحدة، في وقت متأخر مساء السبت، عبر حسابها على تويتر : "نظرا للتطورات الجارية في غزة، طلبت الإمارات مع كل من فرنسا، وإيرلندا، والنرويج والصين عقد اجتماع مغلق لمجلس الأمن، الاثنين 8 أغسطس/آب".
وفي بيان نقلته وكالة الأنباء الإماراتية، الأحد، قالت عفراء الهاملي مدير إدارة الاتصال الاستراتيجي بوزارة الخارجية، إن بلادها "بصفتها عضوا في مجلس الأمن تقدمت بهذا الطلب مع الدول الأربعة".
ويدعو الطلب إلى "عقد اجتماع مغلق للمجلس يوم الاثنين لمناقشة التطورات الجارية وبحث سبل دفع الجهود الدولية لتحقيق السلام الشامل والعادل".
وأوضحت الهاملي أن "الإمارات أكدت ضرورة عودة الهدوء إلى غزة وخفض التصعيد والحفاظ على أرواح المدنيين (..) وتدعو إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس".
والسبت، أعلن مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، أن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعا الاثنين المقبل بطلب من فلسطين لبحث "العدوان" الإسرائيلي على قطاع غزة، وفق ما نقلت عنه الوكالة الرسمية الفلسطينية "وفا".
وأوضح أنه "تم التواصل مع رئاسة مجلس الأمن لهذا الشهر (الصين) وأعضاء مجلس الأمن الآخرين بما في ذلك المندوب العربي (الإمارات)".
ولفت إلى أن التواصل تم بهدف "الاستجابة لطلب فلسطين بأن يتحمل المجلس مسؤولياته بوقف العدوان الإسرائيلي وإدانته، وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين"
وأضاف أن "الطلب تم عبر الإمارات على عقد جلسة مغلقة بعد ظهر الاثنين".
ولليوم الثالث على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي شن غاراته على قطاع غزة، ضمن عملية عسكرية بدأها عصر الجمعة، ضد أهداف قال إنها تتبع لحركة الجهاد الإسلامي.
في المقابل، تواصل سرايا القدس، الجناح المسلّح لحركة الجهاد، إطلاق رشقات صاروخية، وقذائف هاون باتجاه المواقع الإسرائيلية المحاذية للقطاع.

 

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص