أهم الأخبار
الرئيسية - عربي ودولي - الاحتلال يختطف "145" جثة من مستشفى الشفاء في غزة ويقصف دار الوفاء للمسنين

الاحتلال يختطف "145" جثة من مستشفى الشفاء في غزة ويقصف دار الوفاء للمسنين

الساعة 11:29 صباحاً (المهرة اونلاين_وكالات)

كشف المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الجمعة، عن أحدث حصيلة لضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة، متجاوزة 12 ألف شهيد فلسطيني مند 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

جاء ذلك في بيان صدر عن المكتب الإعلامي، في أول إحصاء رسمي لعدد ضحايا القصف الإسرائيلي ضد قطاع غزة، منذ نحو يومين.

وذكر البيان أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أكثر من 1270 مجزرة ضد سكان قطاع غزة"، معلنا أن عدد الضحايا وصل إلى "أكثر من 12000 شهيد، بينهم 5000 طفل، و3300 امرأة".

وأضاف أن من بين الضحايا "200 من الكوادر الطبية، و22 من رجال الدفاع المدني، و51 صحفيا".

وفي السياق، أعلن "الإعلامي الحكومي" ارتفاع عدد مصابي العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر إلى 30000 حالة، أكثر من 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، بينما تجاوز عدد المفقودين 3750 شخصا، بينهم 1800 طفل ما زالوا تحت الأنقاض.

وأدان "الإعلامي الحكومي" تواصل الحرب الإسرائيلية ضد المستشفيات والمنازل الآمنة في قطاع غزة، واصفا ما يحدث بأنه "حرب إبادة جماعية ضد الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني الصامد الصابر".

ورصد المكتب الفلسطيني تدمير جيش الاحتلال "76 مسجدا بشكل كلي، و165 مسجدا جزئيا، إضافة إلى استهداف 3 كنائس"، بحسب المصدر ذاته.

وفي السياق، أفاد البيان بأنه منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر "خرجت عن الخدمة 63 مدرسة، و25 مستشفى و52 مركزا صحيا".

دار الوفاء للمسنين

الى ذلك حذر نعى مدير مستشفى شهداء الأقصى الدكتور إياد أبو زاهر، رئيس مجلس إدارة جمعية الوفا الخيرية للمسنين، الدكتور مدحت محيسن، الذي استشهد مساء الجمعة، عقب قصف قوات الاحتلال دار "الوفاء" للمسنين في منطقة الزهراء في غزة وتسبب في سقوط شهداء وجرحى من المسنين.

اختطاف للجثث

ِمدير عام وزارة الصحة في غزة الدكتور "منير البرش" قال إن قوات الاحتلال اختطفت جثامين العشرات من الشهداء من احدى المقابر الجماعية وثلاجة وساحة مستشفى الشفاء الذي يتعرض النزلاء في لإبادة جماعية منذ نحو أسبوع.

وأضاف الدكتور البرش في اتصال مع قناة الجزيرة مساء الجمعة من داخل مجمع الشفاء أن "مقبرة جماعية (داخل مستشفى الشفاء) فيها جثمان 82 شهيد، اختطف قوات الاحتلال منها 15 جثة، بالإضافة الى 130 جثة من ساحة المستشفى، وأخذ جميها بواسطة شاحنات الى جهات مجهولة".

وأشار مدير عام الصحة الى أن حملة اختطافات الجثث كانت صباح الخميس، وقال كنا قد دفنا الدفعة الأولى من الشهداء وعددهم 82 يوم الأربعاء، على أن نكمل دفن بقية الجثث اليوم التالي لكن الاحتلال هاجمنا وقام باختطاف هذه الجثث الى جهة غير معلومة، لافتا الى أن جثث الشهداء كانت قد تحللت في باحة المستشفى.

 

وكان رئيس قسم الحروق بمستشفى الشفاء بـغزة أحمد مفيد المخللاتي قد اتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي بسرقة عدد من الجثث من داخل المجمع الطبي، الذي أكد مديره محمد أبو سلمية أن كل من فيه يتعرض لإبادة جماعية.

وقال المخللاتي للجزيرة إن أغلب الجرحى والمرضى في قسم العناية المركزة الذين كانوا يعتمدون على التنفس الصناعي توفوا لانقطاع الأكسجين والوقود. وأضاف أن هناك 36 طفلا خدجا يعانون من الأمراض لعدم توفر المياه والأدوية.

وأضاف المخللاتي أن الاحتلال اقتحم مبنيين داخل المجمع، والدبابات لا تزال موجودة، مشيرا إلى أن الوضع العام غير آمن، ولا يمكن إجراء عمليات لعدم توفر الكهرباء، كما أن الطعام الذي وصل لا يكفي إلا لنحو 40% من الموجودين داخل المستشفى.

من جهته، قال رئيس قسم جراحة العظام بمستشفى الشفاء عدنان البرش إن هناك أكثر من 200 جريح في قسم العظام معرضون للموت.

وأضاف البرش للجزيرة أن كل من في المستشفى مهددون بالموت، بسبب نقص الدواء والماء والغذاء واستمرار حصار قوات الاحتلال.

"نتعرض للإبادة"
أما مدير مجمع الشفاء محمد أبو سلمية فقال إن المستشفى تحول إلى سجن كبير يتعرض من فيه لإبادة جماعية، مشيرا إلى سقوط شهداء في كل دقيقة.

وأضاف للجزيرة أن "غزة كلها تباد، والمرضى يموتون داخل بيوتهم، وهذه جريمة حرب"، مشيرا إلى أن "الصورة سوداوية، ولا يوجد سوى الجثث والموت، والاحتلال لا يزال يحاصر المجمع".

وعن حالات الجرحى والمرضى داخل المستشفى، قال أبو سلمية إن الحالات تتفاقم بسبب عدم القدرة على توفير الأدوية، معتبرا أنه "من العار أن يموت الجرحى من دون أن يجدوا مكانا للعلاج"، خصوصا أن الاحتلال يمنع دخول الصيدلية المركزية للمجمع.

وأشار مدير مجمع الشفاء إلى أن كل يوم يمر على الأطفال الخدج يمثل خطرا على حياتهم، مؤكدا أن الحضانات التي أحضرها الاحتلال لا قيمة لها من دون كهرباء.

واتهم أبو سلمية قوات الاحتلال بتخريب أجهزة حيوية بالمستشفى عند دخوله، مطالبا إياها بعدم إيذاء المرضى والنازحين والأطقم الطبية، مشددا على أن ما يدّعيه الاحتلال بوجود أسلحة بالمستشفى محض تلفيق.

تضارب الروايات الإسرائيلية
وقد تضاربت الروايات الإسرائيلية بخصوص وجود مركز قيادة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مستشفى الشفاء، إذ حذف الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو للناطق باسمه داخل المستشفى بعد اقتحامه ونشر مقطعا جديدا معدلا، مما أثار تساؤلات عن حقيقة الادعاءات الإسرائيلية بخصوص المجمع الطبي.

ونفت حركة حماس الرواية الإسرائيلية والادعاءات الأميركية عن استخدامها المستشفيات والمدارس مواقع عسكرية ووصفتها بالفضيحة للجيش الإسرائيلي.

تحريض وتضليل

وفيما يتعلق بالادعاءات الإسرائيلية تجاه مستشفيات قطاع غزة، والتحريض على أن حركة "حماس" تستخدمها في عملياتها، أكد "الإعلامي الحكومي" أن "جميع المستشفيات لا تقدم سوى الخدمة الصحية للمرضى والجرحى".

وأفاد بأن ما تروج له إسرائيل بشأن مستشفيات قطاع غزة "يأتي ضمن حملة التحريض والتضليل بهدف تبرير حرب الإبادة الجماعية وجرائمه المتواصلة التي يرتكبها ضد المستشفيات وضد الآمنين والأبرياء، ومحاولة فاشلة للهروب من أي مساءلة أو ملاحقة قانونية قادمة".

كما حذر البيان من التداعيات الخطيرة والعواقب الوخيمة المترتبة على قطع الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة، لاسيما فيما يتعلق بـ"إخفاء جرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال على مدار الساعة".

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص