الرئيسية - أخبار محلية - أشاد بمبادرة الحوثي للسلام.. بن سلمان يقول إنه متفائل بإيقاف القتال في اليمن ولا يريد الحرب مع إيران

أشاد بمبادرة الحوثي للسلام.. بن سلمان يقول إنه متفائل بإيقاف القتال في اليمن ولا يريد الحرب مع إيران

الساعة 11:40 مساءً (المهرة أونلاين /متابعات)

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن المبادرة التي أطلقها الحوثيون قبل أيام للسلام "بادرة إيجابية وخطوة جديدة للأمام للدفع بالنقاش السياسي إلى فعالية أكثر".

وأضاف بن سلمان مقابلة تلفزيونية ببرنامج "60 دقيقة" على قناة "سي بي أس" الأميركية، أن بلاده تفتح اليوم كل المبادرات للحل السياسي داخل اليمن، و" إذا أوقفت إيران دعمها لميليشيات الحوثي فسوف يكون الحل السياسي أسهل بكثير".

وأكد ولي العهد السعودي وهو ايضاً وزير الدفاع، أنه يريد انهاء الحرب في اليمن اليوم قبل غداً، مشيراً إلى انخراط بلاده تفاوض يومي من أجل انهاء الحرب، وانعكاس ذلك النقاش " على تطبيق داخل الأرض".

وأشار المسؤول السعودي إلى تفاؤله بأن وقف اطلاق النار سيستمر ويؤدي إلى انهاء الحرب المشتعلة في اليمن منذ خمس سنوات، مضيفاً "كقائد يجب أن أكون متفائلًا كل يوم، لا أستطيع أن أكون متشائمًا، إذا كنت متشائمًا يجب أن أترك الكرسي وأعمل في مكان آخر".

ولم يتطرق الحوار إلى التطورات الأخيرة في جنوب اليمن والتصدع والخلاف في التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية في اليمن، واتهام الأخيرة للإمارات بدعم تمرد مسلح ومشاريع تمزيق اليمن.

وعن الهجوم الذي تعرضت له منشأة ارامكو النفطية، قال الأمير محمد بن سلمان أن الضربة استهدفت قلب قطاع الطاقة في العالم، مشيراً إلى أن بلاده "بحجم تقريبًا قارة، فهي أكبر من غرب أوروبا كلها. لدينا تهديدات موجودة من 360 درجة. يصعب تغطية كل هذه بشكل كامل".

وفي رده على سؤال عن السبب الاستراتيجي الذي جعل إيران تضرب أرامكو؟، أكد بن سلمان أنه "لا يوجد هدف استراتيجي" مضيفاً "أعتقد أنها حماقة.. فقط الأحمق هو من يهاجم 5% من إمدادات العالم. الهدف الاستراتيجي فقط هو إثبات أنهم حمقى، وهذا ما فعلوه"

وأوضح المسؤول السعودي أن ما قامت به إيران عملاً حربي، لكنه يرجو أن لا يكون الرد على طهران "عملاً عسكرياً".

وفي حال وقوع حرب بين السعودية وإيران، أشار بن سلمان أن حدوث ذلك معناه "معناه انهيار الاقتصاد العالمي كله وليس فقط المملكة العربية السعودية أو دول الشرق الأوسط."، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة اتخاذ موقف حازم من ورادع لإيران لتلافي أي تصعيد محتمل.

ونوه بن سلمان بأن الحل السياسي مع أيران "أفضل بكثير من الحل العسكري"، وأنه والرئيس الأمريكي ترامت يطلبان الجلوس مع روحاني وصيغان صفقة جديدة، لكن الأيرانيون لا يريدون الجلوس على الطاولة حسب قوله.

وحول قضية مقتل كمال خاشقجي، أكد وزير الدفاع السعودي أنه لم يأمبر بقتله، لكنه حمل نفسه كقائد في الحكومة السعودية المسؤولية.

وقال محمد بن سلمان "عندما تحدث جريمة لمواطن سعودي من قبل موظفين في الحكومة السعودية، لا بد أن أتحمل المسؤولية كقائد. ما حدث كان خطأً. ولابد أن أتخذ كافة الإجراءات لتفادي حدوث أي أمر مثل هذا مستقبلًا.

ونفى أن يكون أحد مقربيه قد ارتكب الجريمة، لكنه أقر أن التحقيقات مستمرة حتى مع مستشاريه المتهمين.

ولفت إلى الألم والمشاكل التي تسببت به الجريمة للحكومة السعودية، لكنه أكد أنهاء لن تأثر على العلاقة الكبيرة مع أميركا.

وحول ما توصلت إليه الاستخبارات الأمريكية من استنتاجات حول ضلوعه في الأمر بقتل خاشقجي، طالب بن سلمان "إخراج هذه المعلومات للعلن. إذا كانت هناك أي معلومات تتهمني بالقيام بأي عمل، أتمنى أن يتم إخراجها".

وتحدث وزير الدفاع السعودي عن عدم موافقته لبعض القوانين في الملكة لكنه ملتزم بتنفيذها، كما تطرق الحوار إلى الانتهاكات المنسوبة للسعودية والاعتقالات للناشطات النسائية، مؤكداً أنه سيحقق شخصياً فيما يثار عن تعرض أحدى المعتقلات للتعذيب.
 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص