"العفو الدولية" تدعو حكومات اليمن والسعودية والإمارات إلى التعاون التام مع فريق الخبراء
أكدت منظمة العفو الدولية، أنهاء ترى عدم جدية ولا مبالاة اطراف الصراع تجاه اليمنيين وعدم احترامهم لأبسط حقوقهم الذي يضمنها القانون الولي في أوقات النزاع المسلح.
وقال منسق الحملات في فريق اليمن بمنظمة العفو الدولية ريتشارد علم، إنه بعد أكثر من خمسة أعوام على النزاع المسلح في اليمن, تستمر جميع الأطراف بارتكاب انتهاكات جسيمة من ضمنها جرائم حرب. وقد وثقت منظمة العفو الدولية العديد من هذه الانتهاكات وقد دعينا جميع أطراف النزاع بالالتزام بالقانون الدولي والامتناع عن ارتكاب الانتهاكات.
وأشار منسق الحملات في منظمة العفو الدولية، إلى القرار الذي أقره مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ42 في جنيف مؤخراً والقاضي بتمديد مهمة فريق الخبراء للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن.
وأضاف علم أن القرار غير ملزم لكن على جميع أطراف النزاع وخصوصا المملكة العربية السعودية ودولة الامارات التعاون التام مع فريق الخبراء والسماح للمحققين بدخول الأراضي اليمنية والدول المجاورة.
وأوضح أن عدم "تعاون جميع الأطراف النزاع مع فريق الخبراء هو رسالة واضحة بأن هناك “افتقار واسع النطاق للمساءلة” لدى تلك الاطراف، حيث لا يرغب الحوثيون والتحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والحكومة اليمنية في تنفيذ عمليات مساءلة موثوقة أو هم غير قادرين على ذلك".
وأكد منسق الحملات بمنظمة العفو الدولية، أن عمل فريق الخبراء "هو رسالة واضحة إلى أطراف النزاع – وإلى الضحايا – أن المساءلة هي في صميم ولاية الفريق، وتوفر رادعاً حاسماً وضرورياً لانتهاكات وإعتداءات إضافية".
وذّكر المسؤول في منظمة العفو الدولية، بتصريح رئيس فريق الخبراء البارزين كمال الجندوبي والذي أعتبر فه أن “الإفلات المستشري من العقاب… لا يمكن الاستمرار في التسامح معه. يجب تمكين التحقيقات النزيهة والمستقلة لمحاسبة أولئك الذين لا يحترمون حقوق الشعب اليمني “.
وأواخر الاسبوع الماضي، صوت مجلس حقوق الإنسان بالاجماع لصاح مشروع قرار تمديد مهمة ولاية فريق الخبراء الدوليين البارزين بشأن اليمن، وأكدت الحكومة في الاجتماع ذاته رفضها التعاون مع فريق الخبراء، كما جدد التحالف العربي ودول السعودية والإمارات، رفضها لتقرير الخبراء ورفض التعاون مع الفريق للمرة الثانية.
وترفض اطراف الصراع في اليمن التعاون مع فريق الخبراء، بعد كشف تقريره الجديد العديد من الانتهاكات الجسيمة التي ترقى إلى جرائم حرب وانتهاكات متعددة ارتكبتها جميع الاطراف، يا سيما مليشيات الحوثيين المسيطرة على صنعاء والقوات الإماراتية والتشكيلات المسلحة التابعة لها في المناطق الجنوبية.
وكان رئيس فريق الخبراء الدوليين كمال الجندوبي أكد في حوار سابق مع المصدر أونلاين، أن عدم تعاون بعض الاطراف مع الفريق رغم معالجة مخاوف تلك الاطراف في التقرير الأخير، سيفقدها عرض وجهتها من والانتهاكات المزعومة، مشيراً إلى قدرة الفريق على انجاز مهمته، رغم الصعاب وعدم الوصول إلى المناطق اليمنية.
