ثورة ١٤ أكتوبر ملحمة تاريخية نحو الحرية والاستقلال

ميمونه جمعان
ميمونه جمعان
2022/10/14 الساعة 12:29 صباحاً

يصادف اليوم الذكرى التاسعة والخمسون لثورة ١٤ أكتوبر ،التي أشتعلت في الجزء الجنوبي لليمن ضد الاستعمار البريطاني عام ١٩٦٣م .

كان يعاني الجنوب في ضل سيطرة الإستعمار البريطاني من القمع والوحشية المباشره ، إذ ان قوات الاحتلال أُعطيت من قبل إدارة الاستعمار حق التعرض والتفتيش لأي مكان وحق الاعتقال والتحقيق مع أي شخص ومصادرة وثائقه ووضع أي منظمة جماهيرية تحت الرقابة ، وقد كان هناك فرض أمني وعسكري  على كافة مناطق الجنوب ، وأعطت لنفسها إيضاً الأحقيّة  التحكم بجميع إمارات الجنوب والتدخّل في الشئون الداخلية للاتحاد في حالة وجود إضطرابات أو ثورات .

تجرّع الشعب آنذاك العديد والعديد من المآسي والازمات إذ منعت عنهم أبسط حقوقهم وحرياتهم، فكان يجب على الشعب أن يقف صفاً واحداً متصديّاً بكل قوة وعنفوان وفداء لجبروت أعتى وأقوى دولة أستعمارية ماتسمى ببريطانيا العظمى أو التي لا تغيب عن مستعمراتها الشمس من أجل أسترداد دولتهم والمحافظه على حريتها واستقلالها ونيل حياة كريمة ينعمون فيها بالحرية والاستقرار .

 تطلب على الشعب  تقديم تضحيات عظيمة في سبيل الوطن ، فكانت ثورة ١٤ أكتوبر ضرورة كبرى لرد أعتبار الشعب في أرجاء الجنوب بعد معاناة من ويلات الاحتلال وأوجاع الحكم البائد.

تميزت هذه الثورة أنها جمعت اليمنيين في صف واحد فقد ألتحم ثوار سبتمبر وثوار اكتوبر وساعد كل منهم الآخر وألتفو جميعهم تحت راية واحدة ، فقد كانت لديهم المعاناة والآلم نفسه فأجتمعوا في الهمه والهدف فذلك عزّز وساهم في إنجاح هذه الثورة والرفع من شأنها.

تعتبر ثورة الرابع عشر من أكتوبر إمتداد لثورة السادس والعشرين من سبتمبر ١٩٦٢م التي تعدان من أهم الثورات التي غيّرت في تاريخ اليمن ، فقد كان هناك ترابط عضوي وتكامل نضالي بين الثورتين المجيدتين .

ضلت هذه الثورة نموذجاً رائع يحتذى به عبر السنين ، تستحق أن تذكر في جميع كتب التاريخ .

قامت ثورة ١٤ اكتوبر وغابت عن اليمن واليمنيين شمس بريطانيا العظمى التي كان يقال عنها إنها لاتغيب عن أي مستعمره تسيطر عليها.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص