دامت المهرة بخير ..
يعتصر القلب ألما وكمدا لما وصل له الوضع في محافظتنا الحبيبة المهرة، لدرجة تجعل البعض منا في حيرة أهذه المتغيرات هي ارتداد لوضع البلد أم هو مخطط لاستكمال التدمير والتفتيت لما تبقى من مؤشرات لحياة بنفس واعي حذر مارسه المهرة منذ زمن بعيد، أم تغيرفيسلوجي لدى المواطن المهري ، وهو أن أكون حاضرا في مستنقع الجريمة والحرب والإرهاب؟ تساؤلات تجعلنا يجب أن نبحث لها عن إجابة؟!
ليس عيبا أن تكون قويا وأن تملك ما تدافع به عن نفسك وعرضك وبلدك، لكن العيب ان يتحول بعض ما تملكه من قوة الى استخدام في غير محله ، واقصد هنا من حمل السلاح وأنواعه التي لا يخلو مجتمع منها الا ضعف وانهار وتبدد، بينما لو تم تشكيلها في منظومة أمنية لها استحقاقات وعليها واجبات وعرف كل انسان حده وحدوده استقر الوضع، بينما في حال الهلامية والضبابية في مهام من يجب عليهم إقامة الامن والسلامة لن تكون الأمور الا كما هي عليه اليوم، وهي مهمة الجميع تجاه الجميع مهمة الدولة تجاه المواطن ومهمة القبيلة تجاه المجتمع والدولة ، الامن والقوة التي تمتلكها المهرة بحاجة الى زيادة التنسيق والترابط بين الامن والقبيلة والمواطن وكل غيور على المهرة أن تكون أمنه مستقرة.
يتكدر الصفو عندما تحدث أحداث خارجة عن ما هو معتاد ويتم تناولها بشي من اللامسوؤلية بل وتبرز التأويلات والتصنيفات وفي حقيقة الامر أن الأجهزة الأمنية في المهرة في تقدم وتحسن ملحوظ جدا رغم ما تعيشه البلاد، ما يتوجب على المعنيين أن يمارسوا واجباتهم دون الالتفاف الى اللوم والعتب، ومراجعة ما ينبغي من مراجعة في جانب البحث والتقصي للوصول الى نتائج تحقق الامن والاستقرار وان استخدمت عصى غليظة وشدة في حين من الأحيان مادام سينتج عن ذلك امن واستقرار دائم وتأديب وانكسار لكل من تسول له نفسه اقلاق السكينة العامة كأن من كان.
الحقيقة دور القبيلة في هذا الشأن دور محوري ارتكازي ومن تابع التاريخ وعرف المهرة عن قرب يعرف ان القبيلة في المهرة لها ما يميزها، كافة قبائل المهرة لا ترضى الضيم أو الظلم، وفي ذات الوقت أثبتت القبيلة في المهرة انها اذا تحركت لن يوقفها غير تحقيق ما تحركت من اجله فيما يبقي للمهرة عزتها ومكانتها، فلا يوجد موقف يحسب على القبيلة في المهرة انها مصدر لفتنة أو لحرب والتاريخ شاهد على ذلك، كما أن موافقها دائما تصب في تحقيق العدل والاحتكام للشرع والقانون والعرف داخل المهرة، لكن في الآونة الأخيرة القبيلة في المهرة تم اشغالها بذاتها او بينها البين وعلى نقاط تحتاج الى الحوار والنقاش لا غير، الا انه تم استخدام قوة القبيلة والدفع ببعض المتحمسين لفرض القبيلة دون حساب لعواقب هذا الأسلوب أو ذاك.
هناك ما تجتمع عليه القبائل كافة وهو أمن وسلامة أرض المهرة من حوف شرقا حتى المسيلة غرب والخط الصحراوي من شحن حتى بادية المسيلة، اننا بحاجة الى تحقيق مبدأ المهرة وأمنها خط أحمر، ولا يتم التخاذل او السكوت أمام شخص أو افراد معدودين من القبيلة هذه أو تلك، وهنا يعرف القاصي والداني أن القبيلة في المهرة قوية بقوة وحدة الصف امام كل من يمكر للمهرة وأهلها وقبائلها. ودامت المهرة بخير.