ياليت قومي يعلمون..
كثير ما نسمع خلاص وقع الفأس في الرأس وهي مقولة الندم والحسرة عندما تحذر من مصيبة أو مكروه وفي الاخير يقع و يحدث ضرراً لا ترضاه.
مشكلتنا ليست فيما يقع من مصائب المصيبة في عدم السعي في تطوير ذواتنا وتفكيرنا على المستوى الفردي والأسري والمجتمعي فالذي يرضى ان يعيش ما دام توفر الأكل والشرب فيسمي تلك حياة ويرضى فهو مخطئ والأجدر بالإنسان أن يعيش في طاعة الله والرضى بقسمة الله له وفي نفس الوقت أن يفكر كيف تكون حياته أفضل و يعيش حياة عزيزة كريمة.
التملك والكسب لا يعيب صاحبه ولكن عندما يسعى لذلك بشكل خاطئ بقصد أو دون قصد فلن ينتج عن ذلك إلا الخطأ و كلما فكر الواحد منا أن لا معنى للحياة إذا لم يتقاسم ظروف الحياة بينه و بين من يعيش معهم سوى من أهله و أقاربه وأي كان من ذوي الإنسان و كافة المخلوقات التي يتعايش معها الإنسان و قد يروض بعضها لتحلو له الحياة.
الموت و القتل و المكر و الخديعه و الكذب و التزييف و الغش لا تنفع أصحابها وإن عاشو لحظة من المتعة إلا أنها متعة عابرة لأنهم ارتكبو ما لا ينبغي وعكرو صفو الحياة بذلك الفعل الشين صغر أم كبر.
حبنا لبعضنا عنصر مهم لنعيش حياة كريمة التعاون فيما بيننا أحد أركان وأسس مجتمعنا العفو والتسامح مظلة تنصهر تحتها الأحقاد والضغائن التراحم والتكافل يقوي عرى أخوة الدين و النسب والأرض فلماذا يرتكب البعض العكس !!!
نحن اليوم بحاجة ماسة لنحيي ما بقي من قيم الخير و نحافظ على أعراف وأسلاف من سبقونا و كل منا يعرف واجبه تجاه الآخر و ما له و ما عليه و أن ندرك أن لا معنى للحياة بدون مبدأ التعايش و الحب فيما بيننا بل و علينا ان نشد على أيادي بعضنا بعضا لتقوى سواعدنا ونبني مستقبلنا و مستقبل أبناءنا الواعد فحيّا على النجاح وحيّا على الفلاح ولنكن يد واحد أمام كل من يريد زرع الفتنة والشقاق بيننا... ودامت المهرة واليمن بخير.
